ارتفعت وتيرة العمل للخيار الدبلوماسي في اليمن، وكشفت مصادر عن تحرك الدبلوماسية الجزائرية لإقناع السعودية بضرورة إعطاء فرصة لاختبار المبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للحل السلمي.
وبحسب ما أفادت به صحيفة "العرب" التي تصدر من لندن، عن مصادر لم تسمها، فإن الجزائر نقلت رسائل إيرانية إلى الرياض عن استعداد الحوثيين لوقف المعارك في عدن والانسحاب من صنعاء والعودة إلى معاقلهم في صعدة مقابل وقف التحالف العربي غاراته اليومية.
ولم تكشف المصادر عن الرد السعودي على الرسائل الإيرانية.
وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده على استعداد تام لتقديم المساعدة من أجل وقف العملية العسكرية على اليمن، وبدء حوار بين الأطراف المتنازعة هناك.
وبحسب مصادر الخارجية الإيرانية، فإن ظريف أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره العُماني، يوسف بن علوي، تناولا خلالها التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة في اليمن.
ونقل ظريف لنظيره العُماني، خلال المكالمة، "استعداد بلاده التام لتقديم كل المساعدة من أجل وقف العملية العسكرية على اليمن، وإجراء حوار بين كافة الأطراف في البلاد، وذلك في إطار خطة وقف إطلاق النار، المكونة من أربعة بنود، والتي تقدمت بها الجهورية الإسلامية الإيرانية إلى الأمم المتحدة".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تقدم أمس الجمعة باقتراح مكون من أربعة بنود إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أجل حل الأزمة في اليمن.
وينص الاقتراح الإيراني على "دعوة لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى كافة المناطق، والعودة إلى المفاوضات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
اتصالات سرية تجري حالياً بين السعودية وجماعة “أنصار الله”
من جهة أخرى في معلومات متقاطعة كشفها المغرّد السعودي الشهير “مجتهد” فإن اتصالات سرية تجري حالياً بين السعودية وجماعة “أنصار الله” الحوثية ومن ورائهم إيران، عن طريق سلطنة عمان تسير باتجاه بلورة حل سياسي يبقي للحوثيين مكاسبهم دون أن يظهروا بمظهر المنتصر.
ووفق “مجتهد”، يقضي الترتيب بإنشاء مجلس رئاسي برئاسة شخص مقبول من الحوثيين ومشاركة حوثية وبقاء قواتهم في الأماكن التي تمددوا لها ومشاركتهم في إدارتها، الذي أضاف: “يأتي ترشيح (رئيس وزراء اليمن) خالد البحاح كبادرة حسن نية من السعودية لتسهيل التفاهم، لأن البحاح مقبول من الحوثيين وهو كان مرشحهم في المراحل الأولى بعد دخولهم صنعاء”.
ولفت “مجتهد” إلى أن “السعودية وافقت على مشاركة الحوثيين في إدارة اليمن في مجلس رئاسي بقيادة البحاح، كما وافقت على بقاء وجودهم العسكري كاملا في محافظات الشمال، وعلى بقائهم العسكري في الجنوب، لكن خارج المدن، فيما يصرّ الحوثيون على أن يبقى وجودهم العسكري كما هو وتبقى لهم حرية الحركة العسكرية”.
وبحسب “المغرّد السعودي “وافق السعوديون على تعويض كبير للحوثيين (بالمليارات) تحت مظلة إعادة إعمار اليمن على أن لا يسلم شيء إلا بعد خروج الحوثيين من مدن الجنوب، ويجري حاليا ترتيب مع أمريكا لتوجيه مجلس الأمن باتخاذ قرار يدعم الحل السلمي في اليمن بنفس الخطوط المذكورة أعلاه لإعطائه شرعية دولية”.
ويضيف: “يبدو أن القيادة السعودية قررت الليونة بعد أن طالت مدة القصف دون إيقاف تمدد الحوثيين وتبين أن القوة الوحيدة القادرة على مواجهتهم هي القاعدة، كما إن هذا التفاهم لو تم سيقي السعودية من هجوم بري حوثي قد لا تستطيع القوات السعودية البرية إيقافه، خاصة بعد رفض الباكستانيين المساعدة”.
ونقل “مجتهد” عمن سماهم “مطلعين على التفاصيل أن “الخلاف على بقاء الحوثيين داخل مدن الجنوب سيكون سبباً في فشل التفاهم وربما تسير الأمور باتجاه التصعيد البري”.
31/5/150419
https://telegram.me/buratha