التقارير

لهذه الاسباب لن يريح نصر العراق السعوديين!!

1665 17:27:02 2015-03-16

لم تنجح كل المحاولات السعودية على مر السنوات الماضية اخفاء دعمها لـ"داعش"، وكما في كل ظهور لها تظهر المملكة نفسها الخائف "الاول و الاخير" على مصالح الشعوب في منطقة الشرق الاوسط. لكن خطاب سعود الفيصل (مع حفظ الالقاب) الاخير، جاء مغايرا للعادات السعودية فبدى وكانه تصريح واضح لقلق و غضب المملكة من انتصارات العراق المتكررة. فارتدى خطابه الراية السوداء، وركب على حصان الملك الجهادي وبدا يضرب بسوط الكفر كل المشاركين في المعارك العراقية الاخيرة. ولكن اسئلة تطرح على "سمو الامير" لعلها تجد اجابات عبر الايام، فيا سمو الامير الم تناشدوا يوما للقضاء على "داعش"؟ الم تشجعوا امريكا لتشكيل التحالف الدولي لضرب الارهاب؟ فلماذا الخوف اذا من تحرير الاراضي العراقية؟

خطاب صب الزيت على النار

خطب الامير "سعود الفيصل" مؤخرا في جلسة "مجلس الشورى السياسي والامني السعودي" بحضور قائمقام ولي العهد السعودي. معتبرا ان التحالف الغربي لن يعطي الاذن "للامتداد الشيعي في المنطقة"، معربا عن قلقه من تواجد القيادة الشيعية العراقية في خطوط المواجهة الامامية مع "داعش".

كلام الفيصل لم يكن جديدا فهو، كما عبر في كلامه، لم يتوقع يوما ان يتكاتف زعماء الشيعة في مسقط راس صدام حسين. اشارة منه لتواجد السيد عمار الحكيم في معارك محافظة صلاح الدين ولقائه مع قائد الجيش العراقي "هادي العامري".

خطاب وزير الخارجية السعودي جاء في وقت تعتبر فيه العراق بامس الحاجة الى الدعم المادي و المعنوي لاحكام قبضتها على المدن كافة. لكن الملفت في الخطاب و الذي لم يستطع الامير السعودي اخفاءه، هو الخوف من سيطرة العراقيين على مدنهم، وتحريرها من ايدي الارهاب و المحافظة على انتصارغال بقيمته المادية و المعنوية.

ولا يمكن النظر الى خطاب "الفيصل" من دون ملاحظة الهجوم الواضح على القيادات الشيعية و المساعدات الايرانية للعراق، بدون اعطاء سبب وجيه لهذا الهجوم سوى الخوف على المنطقة من التمدد الشيعي.

قلق السعودية من انتصار "الشيعة" او على خسارة داعش؟

قراءات بسيطة في الخطاب الاخير لـ"سعود الفيصل" يظهر هجوما واضحا على كل مساعدة "شيعية ايرانية" للقضاء على داعش. ولكن لا يخفى على كل ذو عقل فطن القلق المبطن من الانتصارات المتتالية للجيش العراقي في تكريت و الموصل و صلاح الدين و غيرها، وبقراءة تحليلية مبسطة يمكن ارجاء الخوف السعودي الى امور عديدة ابرزها:

-   لا يمكن اخفاء المساعدات السعودية و الامريكية للارهابيين، فعلى مدار اعوام من القتال داخل سوريا و العراق برزت الاصابع الامريكية والسعودية في العديد من المواقف، وكما هي العادة فالصانع لا يحب ان يخسر ما صنع حتى و ان كان المصنوع فاسدا، لذلك يمكن اعتبار الخوف على خسارة المصنوع احد الركائز الاساسية لخوف السعودية من الانتصارات المتكررة.

-  ولا يمكن ايضا اخفاء حب السعودية و سعيها للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط، فعلى مدار سنوات طويلة عمل السعوديون على نشر ثقافة الدولة العظمى، التي تعتبر "السعودية" ركيزة اساسية فيها، ومن البديهي ان تعاظم قدرة دول المنطقة كايران و العراق و اليمن و غيرها لا‌يصب في مصلحة السعودية في هذه النقطة، و لذلك لا بد من اضعاف هذه الدول بكل ما تملكه المملكة من قوة لفرض السيطرة على المنطقة و الوصول الى الهدف المنشود

-   ويبدو ان الخوف الثالث والاعمق في السعودية هي مشاركة و دعم ايران للمعارك التي تخوضها القوات العسكرية العراقية ضد تنظيم "داعش"، فتعتبر المملكة ان هذه المشاركة التي تصاعدت مؤخرا أدت إلى عرقلة جهود التحالف الدولي في المعركة. ولا احد يمكنه التحقيق او الاستفسار عن هذه الجهود المزعومة التي اوصلت مرارا "عن طريق الخطا"، اسلحة و عتادا ومساعدات للارهابيين.

الخوف السعودي اذا بات واضحا من خسارة حليف في المنطقة، حليف كان من المفترض ان يرمي بذور فتنة بين شعوب الشرق الاوسط تدمر كل انواع الاتفاق السني الشيعي. وتبرز قوة لا مقابل لها اسمها السعودية لتبسط نفوذها على المنطقة باسرها، مستمدة القوة من العالم الغربي. ولا شك ان الخوف السعودي الاساسي اليوم يكمن في الخوف من سحب بساط التعاون الامريكي للسعودية، باعتبارها اخفقت في المهمة الموكلة اليها، فهل نصل الى يوم يصبح فيه "نصر العرب" عار على السعوديين؟!

20/5/150316

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك