تحولت عدوى المطالبة بتشكيل الاقاليم ، ومسابقة تصميم الاعلام ، قبل إقناع الشارع، ومنذ اتساع المطالبات بان تصبح محافظة البصرة اقليماً، حذت حذوها محافظة ذي قار، لتصل اليوم الى محافظة الديوانية، بحركات شعبية لاقامة اقليم الديوانية.
الناشط والاعلامي عطاء البديري يرى ان "انشاء الاقاليم أقره الدستور العراقي، بعد ان طبقته كثير من دول العالم، بعضها مستقرة"، مشيراً الى ان "الديوانية صممت علماً خاصاً بها، على غرار العلم المقترح لاقليم البصرة، وسنقدمه لاية جهة رسمية في حال طلب منا ذلك".
ويقول البديري وهو احد الناشطين المتحمسين لاقامة اقليم الديوانية ان "العلم الذي صممته يتكون من الاخضر الذي يرمز للزراعة والابيض الذي يرمز للسلام والاصفر الذي يرمز للحنطة والشعير والشلب لان اقليم الديوانية، اذا قدر له ان ينشأ، سيكون اقليما زراعيا بحتا، اضافة الى الحمامة التي ترفع السنبلة التي تؤكد على حب اهل الديوانية للسلام".
بدوره، يقول ميثم الطرفي، الذي صمم علماً آخر، انه "لا ضير من ان يكون لكل محافظة علم، وهذا الامر لا يتعارض مع العلم العراقي فهو خيمة العراقيين جميعا".
ياتي هذا، في الوقت الذي أعلن فيه نائب رئيس مجلس محافظة الديوانية كاظم الجبوري رفضه هذه الدعوات، واكد تمسك ابناء الديوانية بوحدة العراق، بحسب قوله.
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة الديوانية عباس الشباني "ليس هناك اي تحرك رسمي لاقامة اقليم الديوانية، او تصميم علم له، لا من الجانب التشريعي ولا التنفيذي وكل ما يحصل هو تحركات شعبية".
واوضح الشباني ، ان "العراق يمر بظروف امنية واقتصادية غير طبيعية، نتيجة الارهاب وانخفاض اسعار النفط، فليس من المعقول تشكيل الاقاليم بمثل هذه الظروف"، مستدركاً بالقول ان "هناك الكثير من الايجابيات في حالة تحول الديوانية الى اقليم، فالمحافظة ستستلم ميزانيتها مباشرة وبالتالي سيكون تنفيذ المشاريع اسرع وستكون جباية الضرائب بيد المحافظة".
واشار الى ان "المحافظة تجاور نحو ست محافظات، يمكن الاستفادة من حركة البضائع من والى بغداد، عبر فرض ضرائب على النقل واستغلال الطرق الخارجية للديوانية".
ويقول المعارضون لاقامة اقليم الديوانية، من الاوساط الرسمية والشعبية، انه ليست هناك اية مقومات لضمان نجاح الاقليم.
الناشط مالك الظالمي رئيس تجمع طلبة وشباب العراق يعتبر ان "الديوانية محافظة زراعية وقد تدهورت زراعتها، فهي الان لا تملك مورد يساعدها على انشاء الاقليم".
وأوضح ان "الصراعات السياسية وعدم الانسجام داخل المحافظة تجعلنا نعارض فكرة الاقليم".
https://telegram.me/buratha