بهمّةٍ واندفاعٍ وثبات وروحٍ معنوية عالية مستمّدَّة من عزيمة قائد جيش الإمام الحسين(عليه السلام) وحامل لوائه أبي الفضل العباس(سلام الله عليه) يواصل منتسبو العتبة العباسية المقدسة تدريباتهم العسكرية والتعبوية، وذلك امتثالاً لأمر المرجعية الدينية العُليا المتمثّلة بآية الله السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف)، وقد هبّوا شيباً وشباباً لتلبية هذا النداء المبارك بكلّ همّةٍ وإصرار يملأهم إيمانهم الكبير؛ كونهم يعملون في هذه البقعة الطاهرة، ليكونوا على أهبة الاستعداد لردع كلّ من تسوّل له نفسه المساس بهذا البلد ومقدساته وليكونوا على استعدادٍ تامٍّ للدفاع عن بلدهم والمساهمة في درء المخاطر عنه كما أعلنوا أنّهم مشاريع استشهادية للدفاع عن العراق ومقدساته.
قال السيد محمد هادي محمد علي عضو اللجنة المشرفة على تدريب المنتسبين: تتضمّن هذه الدورات العديد من الدروس، منها ما يتعلّق بالتدريب البدني واللياقة البدنية، ومنها ما يتعلّق بالتدريب على استخدام أنواع الأسلحة الخفيفة، ومنها ما يتعلّق بتطوير روح المطاولة والتحمّل والصبر، وإنّ برنامج الدورة يتضمّن التدريب على بعض الحركات التي ترفع اللياقة البدنية لدى المتدرّب، لكنّنا ركّزنا بشكلٍ أكبر على مهارات استخدام السلاح، حيث تبلغ نسبة التدريب على اللياقة (30%) تقريباً من إجمالي وقت التدريب، والوقت المتبقي يُخصّص للتدريب على استخدام السلاح وإدامته"
مضيفاً: "رأينا المتدرّبين في هذه الدورة وفي سابقتيها يمتلكون الاندفاع الكبير والمثابرة والروح المعنوية العالية، حيث لمسنا لديهم استجابةً كبيرة للدروس التي يتلقّونها على السلاح وعلى المعلومات العسكرية العامة. وأعتقد أنّ هذا الاندفاع نابع من إيمانهم وعقيدتهم للدفاع عن أمن وسلامة مدينة كربلاء بشكلٍ خاص والعراق بشكلٍ عام. وبالنسبة لي أرى أنّ هذه الدفعة من المتدرّبين متميّزة بشكلٍ كبير، حيث هناك التزامٌ بالأوامر العسكرية وانضباطٌ عالٍ"
وبيّن محمد علي: يبلغ تعداد المتدربين في كلّ دورة حوالي (400منتسب)، وبنفس البرنامج التدريبي الذي تمّ فيه تدريب الدفعتين السابقتين على منهاجه, وفي هذه الدفعة أصبح لدى العرفاء وآمري الفصائل خبرة إضافية في التعامل والتدريب، وهناك تحديث للمعلومات المُعطاة للمتدربين أما بالنسبة للمعلّمين الذين هم أساساً من منتسبي العتبة المقدسة، فقد اكتسبوا خبرة من خلال استعادة معلوماتهم السابقة، وكذلك من خلال تدريبهم للدورات السابقة، فأصبحت معلوماتهم تُضاهي المعلومات التي عند نظرائهم ممّن هم في سلك الجيش".
ومن الجدير بذكره أنّه تلبيةً لنداء المرجعية العُليا في فتوى الدفاع الكفائي عن العراق ومقدساته، قد هبّ خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) زرافاتٍ ووحداناً لمعسكرات التدريب القتالي ليكونوا على أتمّ استعداد وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن بلدهم والمساهمة في درء المخاطر عنه، وليبعثوا رسالةً مفادها أنّ خَدَمَةَ أبي الفضل العباس(عليه السلام) كما يبذلون قصارى جهدهم لخِدْمَة زائريه فإنّهم لم يتوانوا لحظة في الدفاع عنهم وعن مقدساتهم.
متابعة / الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
25/5/141019
https://telegram.me/buratha