علي مخلوف - عربي برس
اللحام: سوريا بحاجة كل صوت سوري شريف في الاقتراع..والحلقي الاقتصاد صامد1234
ليس غريباً أن تتفجر العديد من الساحات في العالم عنفاً واضطراباً، البداية كانت من تونس ثم ليبيا ثم مصر ثم سورية فالعراق واليمن وصولاً إلى كييف، والآن في فييتنام.
خطة أمريكية لا شك في أنها مدروسة ومعدة مسبقاً وقبل سنوات أيضاً، فكل ضليع بكيفية عمل الإدارة الأمريكية وأروقة استخباراتها يعلم بأنها تعتمد على سنين لجمع المعلومات وتهيئة البيئة الخصبة في البلد الذي تريد تفجير السلم والأمن فيه، ما حدث في سورية كان متعدد الأهداف ومنها استهداف لإيران، ثم أُشعلت أوكرانيا لاستهداف روسيا وإلهائها،و الآن تُشعل فييتنام لاستهداف الصين.
فقد ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن أكثر من ثلاثة آلاف صيني تم اجلاؤهم من فيتنام في أعقاب أعمال شغب عنيفة نجمت عن تفجر الغضب بسبب عمليات تنقيب نفطية تقوم بها الصين في منطقة متنازع عليها من بحر الصين الجنوبي،واندلعت أعمال العنف بسبب نشر الصين لمنصة نفطية قيمتها مليار دولار في منطقة من بحر الصين الجنوبي تطالب فيتنام بالسيادة عليها في تحرك وصفته الولايات المتحدة بأنه مستفز.
وجاءت عملية الاجلاء في أعقاب اشتباكات استمرت أياما بين مثيري شغب فيتناميين وعمال صينيين، وتجمع الآلاف في الوقت الذي هاجم فيه مثيرو شغب عمالا صينيين وشركات مملوكة لصينيين أو من يعتقد أنهم صينيون وقاموا بتحطيم نوافذ وبوابات وجدران واحراق سيارات ومصانع.
فيما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وزير الأمن العام الصيني دعا فيتنام اليوم السبت لاتخاذ اجراءات صارمة للحد من أعمال العنف المناهضة للصين ومعاقبة مرتكبيها، حيث نقل عن وزير الأمن العام قوه شنغ كون قوله خلال مكالمة هاتفية مع وزير الأمن العام الفيتنامي تران داي كوانج " ينبغي محاسبة الحكومة الفيتنامية على الهجمات العنيفة ضد شركات وموظفين صينيين. تجدر الإشارة إلى أن الصين كانت ولا تزال تتخذ مواقفاً إيجابية مما يحدث في العالم لا سيما في سورية، الأمر الذي جعل الأمريكيين حانقين وعازمين على محاسبتها، أضيفوا إلى ذلك كون الصين عملاق متثائب لم يستيقظ بعد، ما يهدد القوة الأمريكية العظمى التي اضمحلت مع عودة الروسي الخالق للتوازن العالمي من البوابة السورية، بالتالي لن نستبعد أبداً اشتعال ساحات أخرى، قد تستغل واشنطن الخلاف مابين اليابان والصين، وبين الروس وإسلاميي دول الاتحاد السوفييتي سابقاً والمتأثرين بطبيعة الحال بالفكر الوهابي السعودي، وقد تستغل أيضاً وجود معارضين لشخصيات لاتينية معروفة بمواقفها الداعمة لسورية والمناهضة لواشنطن كما فنزويلا وكوبا.
إن الاستراتيجية الأمريكية تقوم اليوم على إلهاء القوى الصاعدة أو المحتلمة أن تكون أقطاباً جديدةً في مواجهة القطب الأمريكي بمشاكلها الخاصة، أمنياً وسياسياً ما يجعلها تتأخر عن الالتحاق بكرب الدول المسيطرة في العالم، لتبقى لواشنطن وحدها ميزة التدخل والسيطرة والقرار.
13/5/140519
https://telegram.me/buratha