التقارير

بنت جبيل... المدينة التي يلعنها جنود الاحتلال /

2402 12:48:00 2012-08-15

 

براثا نيوز / التحقيقات

خلال عدوان تموز، كانت هناك محطات أساسيّة تركت بصمتها على مسار الحرب، وبقيت ذكراها عالقة في أذهان المنتصرين والمنهزمين. ولعل موقعة بنت جبيل تعد واحدة من هذه المحطات، التي لا تزال تؤرق جنود العدو الذين شاركوا فيها. هذا ما كشفه الإسرائيليون أنفسهم، إذ أجرى موقع «والا» الإخباري العبري الإلكتروني تحقيقاً حول جنود من لواء غولاني الذين شاركوا في المعارك، وكشفوا خلاله عن مشاهد لن ينسوها، لا تزال راسخة في أذهانهم، وتؤرّق عودتهم الطبيعية إلى الحياة.

في ما يلي نص التحقيق الذي نشره الموقع الإلكتروني:

الكتيبة 51 في لواء غولاني، والتي خاضت معركة بنت جبيل الشهيرة، حيث أصبحت أحد رموز حرب لبنان الثانية، لا يزال عناصرها يلاقون صعوبة في العيش بشكل طبيعي، و«هناك جنود لا ينامون الليل كله منذ ذلك الحين. ويقولون لقد كان من الغباء الدخول إلى بنت جبيل».

هي معركة الجنود على الحياة. فقد مرت السنون على معركة الكتيبة 51 من لواء غولاني في بنت جبيل، لكن حتى اليوم، تستمر المعركة بجني أثمان من المقاتلين، الذين شاركوا فيها وبقوا على قيد الحياة. هي المعركة التي صدّعت روح كل مقاتل من غولاني، في تلك البلدة الملعونة في جنوب لبنان. معركة تركت ندوباً لا تزول.

لم يكن من السهل إقناع مقاتلي غولاني بالتحدث في ذكرى حرب لبنان الثانية. بعضهم لا يزال يخضع للعلاج النفسي، وآخرون غير معنيين بتذكر صدمة بنت جبيل. يقول أحد المقاتلين: «أود الابتعاد عن هذه القصة، فلا أنا ولا أحد من المقاتلين يريد أن يفتح الجروح. لقد كانت صدمة حقيقية». لسان حالهم يقول: «هل تعرف ما معنى التطرق إلى ذلك ثانية؟ كل واحد منا أبعد هذا الأمر عميقاً في زاوية في مخّه، والكثير منا يودّون نسيان أن ما حصل قد حصل».

«نحن من غولاني، كل واحد يحاول إظهار شيء من الصلابة، لكنّ هناك أشخاصاً لا ينامون الليل كله خلال هذه السنوات. هناك من هرب، وهناك أشخاص لديهم انتقاد حاد إزاء أصدقائهم، ولا يوجد أي سبب لكي نظهر ذلك، ما حصل هو برميل متفجرات حقيقي»، هكذا يقول أحدهم.

مقاتل آخر من الكتيبة 51 تحدث بصوت مرتعش عن المعركة: «بعد أن ترى أصدقاءك يموتون بين يديك، حقاً يموتون بين يديك، فلن تبقى طوال حياتك نفس الإنسان. لقد رأيت مقاتلي حزب الله، حيث وقف اثنان أمامي، ونظر بعضنا إلى بعض، وكنا وجهاً لوجه. لا أحد منا يود أن يكون هناك. كان هناك صراخ وأصوات لا تفارق خيالي أبداً. وحتى اليوم، أفكر بما حصل طوال الليل، أين أصدقائي؟ وما كانوا يعلمونه الآن لو بقوا على قيد الحياة، لقد أقحمونا إلى الداخل ولم يُخرجونا. وما محاولة كبت هذه الأمور سوى حرب حقيقية».

ينيف ايمني، جندي في وحدة «هحود» من غولاني، كان قد أصيب إصابة بالغة في المعركة. يقول ايمني: «حتى اليوم، لست قادراً على النوم ليلاً، وأنتظر طلوع الفجر كي أنام». ويضيف إن الصعوبات ترافقه دائماً، لقد «كنا تشكيلات من الشبان، أرسلوها فجأة إلى لبنان، فاصطدمت بكمية نيران لم نصادفها في أي مكان آخر».

يتحدث إيمني عن الخيبة بعد دخول بنت جبيل، ويقول: «لا يفكر أحد من المقاتلين عموماً، بالثمن الشخصي الذي سيدفعه، في حال خروجه من لبنان على قيد الحياة، ومن سيكون أوفر حظاً إذا ما أصيب (ولم يقتل)، وأنا شخصياً مستعد لدفع هذا الثمن اليوم من أجل أصدقائي، لكن ليس من أجل الحرب. اليوم ما كنت لأدخل إلى بنت جبيل من أجل الغباء. أدرك أنهم أرسلونا الى الموت هناك، وقالوا لنا إن المهم هو احتلال هذه المنطقة؟... لست مستعداً لدفع الثمن من أجل ما أرسلونا إليه».

3/5/815

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحجي
2012-08-23
هكذا الرجال والا فلا!!!هاهم احفاد الكرار وابو عبدالله الحسين!!والله مفخرة مابعدها مفخرة سطرها جنود السيد البطل!!!حفظ الله الابطال المقاومين وسيد المقاومة وجعلهم ذخرا لخدمة الاسلام!! ولعن الله بني امية واتباعهم المجرمين من القاعدة والوهابيية والسلفية الكفرة والذين سخروا كل جهدمهم لخدمة الصهاينة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك