التقارير

سلاح للقتل في كل دار عراقي بترخيص حكومي….بقلم :احمد الموزان

1619 18:55:00 2012-05-09

تقرير محلي

سلاح للقتل في كل دار عراقي بترخيص حكومي….

احمد الموزان

قررت الحكومة العراقية السماح بحيازة قطعة سلاح في داخل كل دار، على ان يتم تسجيلها في اقرب مركز للشرطة، حسبما اعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الاحد.

وقال علي الدباغ في بيان “بناء على توجيه مجلس الأمن الوطني، فقد تقرر السماح بحيازة بندقية أو مسدس في كل دار على أن يقوم المالك بتسجيلها في أقرب مركز شرطة”.

وحتى الان، كانت القوات الامنية تصادر اي قطعة سلاح تعثر عليها خلال عمليات الدهم والتفتيش الروتينية التي تجريها. يحتفظ العراقيون بصورة عامة بقطعة سلاح في المنزل، كتقليد متعارف عليه، وتستخدم لاطلاق النار في الهواء في الافراح والاحزان على حد سواء، لكن الوضع الامني دفعهم لاقتنائها للدفاع عن النفس.

وأكد الدباغ على “معاقبة المخالفين لهذا القرار حسب القوانين المعمول بها، موضحا بأن “وزارة الداخلية سوف تتولى عملية إصدار تعليمات تسهل تنفيذ هذا القرار بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد.

ان هذا القانون او الاقرار هو اعتراف واضح وصريح من عدم امكانية الحكومة توفير الامن والحماية للمواطنين بحيث تجيز امتلاك السلاح في المنزل للدفاع عن اصحابه ضد اللصوص والقتلة ولاتقوم بتفعيل دور شرطة النجدة التي لو فعل دورها الحقيقي لكانت حقا نجدة للمواطن بسرعتها وكفائتتا المهنية . لكن ان الحكومة تعلم تماما ان لادور لشرطة النجدة في العراق اطلاقا والمواطن تحت رحمة الله ورحمة القتلة والصوص وعصابات المافيا السياسية.

فأن الحكومة بهذا القانون تتخلى بعض الشئ عن واجبها بتوفير الامن والنظام للمجتمع والسهر علية . هذا من ناحية اخرى لايخفي علينا كم من المشاجرات العائلية التي حصلت وحصل بها اطلاق ناري ادى بحياة ابرياء بسب وجود سلاح في المنزل . وقد عرف لدينا ان وجود سلاح ناري في المنزل هو شئ خطير للغاية لانه يمكن اساءة استعماله من قبل الاطفال وحتى الكبار ويسبب بحدوث حوادث مميتة غالبا .

ومن جانب اخر فأن هذا القانون الجديد غير واضح اوغير صريح من ناحية الحصول على السلاح الناري لانه لايوجد لدينا محال مرخصة من الدولة لبيع الاسلحة النارية ما عدا المهرب منها والمسروق والذي يباع بالاسواق السوداء

والذي تسيطر عليه عصابات مافيات السلاح الان , فهل تريد الحكومة ان تنعش اقتصاديات واعمال هذه المافيات؟ ولماذا ؟ ان هذه الخطوة من الحكومة هي خطوة خاطئة تماما ولاتصب في مصلحة الوطن والشعب بل كان الاحرى ان تزيد او تفعل دوريات شرطة النجدة في المدن والاحياء ونشر الكاميرات الحديثة للمراقبة مثلما تفعل اغلب الدول المتحضرة ولاتسمح بامتلاك السلاح الناري لا في حالات خاصة جدا ومحدودة.

22/5/509

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك