( شعر : الحاج عادل الكاظمي )
دارٌٌ تفيضُ على الورى بسناءِدارُ النبيّ ومَنْ بها وُلِدَ الهُدىأخنى الزمانُ على بَنيها فاغتدواأوصى الإلهُ بحفظِ عترةِ أحمدٍما بين مسمومٍ ومسلوبِ الحشاهذا سقاهُ السمَّ غَدْرُ جُعَيْدَةٍوأبوهُما كالبدرِ في محرابِهِولحربِ أمِّهِما البتولِ تحشدّتهجموا على بيتِ النبيّ فكسّرواقد أسقطوا منها الجنينَ فيالَهاأمسى بنو الهادي وهمْ كهفُ الورىأ بذالكم أوصى النبيّ معاشراًيا أمةً راغتْ وما راعتْ لهماذا جنى الهاديْ وأيّ جنايةٍلم تَبْقَ أرضٌ ليس فيها مصرعٌآهٍ على القوم الألى ملأوا الدنىوأكفّهم بحرُ النّوالِ وعزمُهُمْأمست تقلّبُهُمْ تَصاريفُ الفناقد غودروا يومَ الطفوفِ فغسلُهُمْوحنوطُهُمْ سافي التّرابِ نشيجُهُأ بني الهدى ما زلتُ أذكرُ رُزْءَكُمْفمتى بنَيْل الثأرِ من أعدائِكِمْهيهاتَ أنساكُمْ ونَكبةُ كربلاأسمى السلامِ على الحسينِ ونجلِهِوعلى جسومٍ غسّلتْها أدمعييا سادتي أنتمْ ملاذُ شَريدِناصلّى الإلهُ عليكمُ يا سادتي أمستْ مَناخَ رَواحِلِ الأرزاءوجَلالُ كلّ مَودّةٍ وإخاءنَهْباً لكلِّ جنايةٍ نَكْراءفمشى الفَناءُ بهمْ بكلّ فِناءبصوارمِ الأحقادِ والبغضاءوحسينُ في كَرْبٍ ثوى وبلاءأرداهُ صارمُ ألعنِ اللعناءشِيَعُ الخطوبِ بهمَّةِ قَعْساءبالبابِ ضلعَ البضعةِ الزهراءمن نكبةٍ منها يطولُ بكائيمُتشرّدينَ فرائسَ الطّلقاءوفّوا بعهد الشّركِ أيّ وفاء؟ذمماً فزاغْت عن هدى الأمناءتُجزى بفعلكِمُ بني اللقطاء؟لبنيهِ لا يُسقى بغير دماءبالحبّ والإيمان والنّعْماءعند النّزالِ مَفاخرُ الهيجاءبِيَدِ المنونِ على ثرى الرّمضاءبدمٍ من الأوداجِ لا بالماءما زال من ألْفٍ يطيل رثائيبحشىً يذوبُ وأدمعٍ حمراءتغفو عيونُ فجائعِ الأنباءومصابُها كالجّمرِ في أحشائيونصيرِهِ العبّاسِ خيرِ وِقاءلمّا هوت صرعى على البطحاءكونوا لعبدكُمُ من الشّفعاءما لاح نجمٌ في عيونِ الرّائي
https://telegram.me/buratha