الحاج عادل الكاظمي
مُحيّاكِ يُزري بالرياضِ النّواضرِتخيرتَهُ دون الشموسِ ودونَهُومحرابُ حبٍّ أمَّهُ القلبُ تائباًفيا قِبلةَ العُشّاقِ هلا بقُبْلَةٍوخَلّي فَماً في طاعةِ الحبِّ ناطقاًرأيتُكِ أجلى من بيانٍ أصوغُهُويُسهدني الشوقُ الذي شفّ مهجتيحَنانَيْكِ لا أسطيعُ صبراً على النّوىرعى الحبَّ ديناً لا يَدينُ بغيرِهِوما كلُّ حُبٍّ يُبلغُ النفسَ سؤلَهاسوى حُبِّ مَنْ غُذّيتُ مِنْ ثَدْي بَرَّةٍفقلتُ به شعراً إذا قمتُ شاعراًويوسعني شَتْماً جَهولٌ مُغرّرٌرأيتُ سبيلَ الحقِّ صَعْباً مَسيرُهُوما كان تقليداً فلستُ مُضللاًوما سرتُ إثْرَ الوالدَيْنِ مُقلّداًولكنني للذكرِ يممّتُ وُجْهَتيوطالعت أسفارَ المذاهبِ جلَّهافكان الذي خصّ الرّسالةَ أحمداًوفي آيةِ التبليغِ تُغني دِلالةًوكان بخُمٍّ للنبوّةِ موقفٌينادي فمن مولاهُ كنتُ فإنّماومن شدَّ عَضْدي يومَ فلّوا سَواعداًوأكرمَ مَنْ حاز المكارمَ فازدهتْخليفةُ حقٍّ شاءَهُ الله للهدىفبايعَهُ ذاك الرّعيلُ - وفيهمُومن بعدِ ذاكَ العهدِ أنكر معشرٌُأردوا لها شورى فخيّب ظنَّهاوقد قاله الثاني: (وقى الله شرّها)وهذا أخو تَيْمٍ عَديّاً مُخَلِّفاًأ كان أبو بكرٍ يَضَنُّ على الهدىبأكثرَ ممّن أنزل اللهُ دينَهُتقمّصَها هذا ليُخلي سبيلَهاوعاد عليٌّ بالخطوبِ ولم يجدرأى حقَّه نهباً فأوفى بعهدِهِوإنَّ الذي عاشَ الحياةَ مُجاهداًولو قاتلتْهُ العُرْبُ رُغْمَ عَديدِهاولكنّه بالصبرِ لاذ فخُيّبتْولو أنه بالسيفِ قام لَهُدّمتوإذ كان بدرَ الحقِّ في الأفق مفرداًوإنَّ الذي أحيى المنابرَ وَعْظُهُوإنَّ الذي أرسى الرّسالةَ سيفُهُأبا حسنٍ يا من وُلِدْتَ بمكّّةٍلقد نقموا منكَ الرّقابَ بَرَيتَهاوكونُكَ نفسَ المصطفى ونصيرَهوسيفُك يومَ الرّوع يمتارُهُ الرّدىولولاكَ ما قام الهدى في ربوعِهِمْلك الخلدُ رُغْمَ المُرجفينَ وإن طغتوإنَّ ظلامَ الليلِ يزدادُ عُتْمَةًفيا منجدَ الإسلامِ من لُؤْمِ غاشِمٍرجوتُكَ يومَ الحشرِ خيرَ وسيلةٍفمن لي إذا ما الموتُ أرخى سُدولَهُعليك سلامُ اللهِ يا شِفْعَ أحمدٍ فما كان إلا قُرّةً للنواظرمعانٍ تجلّتْ آيةَ للبصائرلما بُحْتُ من سرٍّ ومثلُكِ عاذريتُكَفّرُ عني مُفضعاتِ الجرائريطوفُ ويسعى بين ثغرٍ وناظرجمالاً وأحلى من رقيقِ المشاعرويُسعدني الجمرُ الذي في مَحاجريفما بين أضلاعي سوى قلبِ شاعررأى تركَهُ من أمّهاتِ الكبائرولا كلُّ حبٍّ قدّستْهُ مشاعريمُهذّبةٍ حتى غدا مِنْ مَآثريفيسمعني نَشْوانَ عَفُّ السّرائروأنّى تُضير الطَّوْدَ هوجُ الأعاصر؟فأذللتُهُ بالصّبرِ مَحْقَ الدَّياجريُرَدَّدُ ما بين الحصى والجواهروإنْ كلّ ما قالوهُ عينُ البصائرلأسرارِهِ مُسْتَجْلياً كلَّ خافِروما كنتُ يوماً عن هداهُ بحائريَخصُّ علياً بالعُلا والمَفاخروَلايتُهُ دِرْءاً لقولِ المكابرجَليٌّ كَرَأْدِ الشّمسِ عند الهَواجرعليٌّ له مولى وزيري وناصريعن الحربِ خوفاً من ركوبِ المَخاطرأوائلُها مُزْدانةً بالأواخرمُبيناً مُبيراً كلّ شِرْكٍ مُجاهِرعَديٌّ وتَيْمٌ - رافلاً بالبشائروُصاةَ غديرٍ غالها كفُّ غادرمقالٌ كذاك الشرُّ واهي الزّوافرأيا فلتةً أدّت لشرِّ المصائرعلى الناسِ لا شورى ولا قولَ هاجرمَخافةَ أنْ يودى بإمرةِ فاجرعليه فما هذا سوى قولِ كافر؟إلى ذاك مذ غابت حُلومُ الأكابرنصيراً له من بين تلك المعاشروما ضاع عهدٌ خلفَهُ حِلْمُ صابرعن الدين لا يُعطيهِ صَفْقَةَ خاسرلقاتلَها والحقُّ خيرُ مُناصرلأعدائِهِ آمالُ خُبْثِ الضّمائرمَباني الهدى من بعد شدّ الأواصرغدا سَفَها يُنمى لتلك النّظائريُسَبُّ جِهاراً فوق تلك المنابرغدا عِرْضُهُ نَهْباً بكفِّ العواهروفي زمزمٍ فاضت دموعُ البشائرببدرٍ وأُحْدٍ بالحُسامِ المُبادرإذا عزَّ في يومٍ وفاءُ المُنافِرليَصْدُرَ رِيَّ الصدرِ من كلّ ناحروهل ينعمُ المَوْتورُ في ظلِّ واتِر؟ضغائِنُهُمْ فالفضلُ خَيْرُ الذّخائرفتألقُ أنوارُ النّجومِ الزّواهِرويا مُنقذَ المظلومِ من لَوْمِ جائرإلى الله إنْ تبلو هناك سرائريسواكَ مُجيرٌ من عظيمِ جَرائريويا شافعَ الأخيارِ أهلِ البصائر
https://telegram.me/buratha