عمر بلقاضي/ الجزائر
***
مَصير ُالنَّاس أغوارُ الضَّياعِ
إذا مالوا إلى غَيِّ المَتاعِ
وأمّتُنا تولَّت عن عُلاها
تهاوتْ في الهوانِ بلا شراعِ
لقد ظَفَرَ اليه/ودُ بكم فهونوا
أيا عربَ الخيانةِ والنِّزاع
مصيرُ الشَّعب ذلٌّ واندثارٌ
إذا جَبُنَ الرِّجالُ عن الدِّفاعِ
فيا عربَ التّخاذل والتّولِّي
لقد سقطَ القناعُ عن القناعِ
لقد صِرتمْ ذيولا ناكلاتٍ
بأوزار الخيانة والخِداعِ
عقيدتُكمْ يُحرِّفها أميرٌ
سفيهٌ من حُثالات الرِّعاعِ
وأمّتكم تُدمَّر بالرّزايا
وتُؤكلُ كالبغاثِ من السِّباعِ
يَسوقكمُ اليه/ودُ إلى المنايا
كقِطعانِ الدَّواجنِ والكُراعِ
ألا تبًّا لأعرابٍ تولَّوْا
لقد دكُّوا العروبةَ بالصِّراعِ
فهم نشَروا الضَّغائنَ في الحَنايا
وهم فَجَروا بأرزاق الجياعِ
وهمْ تبِعوا اليه/ودَ بلا حدودٍ
إلى قَفْر ِالخَساسة والضَّياعِ
ألا لولا بني غزّاء فينا
لما سَالَتْ حروفٌ من يَراعي
فهم عزُّ العروبة في زمانٍ
غدا ليلا يُمدُّ بلا شُعاعِ
وهم أملٌ تجلَّى للبرايا
لتحرير الوُجود من التَّداعي
سلامًا للأسود بأرض صبْرٍ
وعزٍّ في المدائن بالقطاعِ
سلامًا للألى رسَموا طريقا
مُنيرا للج/هادِ المُسْتَطاعِ
سلامًا للأباةِ ذَوِي السّجايا
بني الإيمانِ أسيافِ الدِّفاعِ
https://telegram.me/buratha
