الشعر

تنبيهٌ من الغفلة


 

بقلم الشاعر عمر بلقاضي/ الجزائر

***

يا غافلاً عن ذكرِ ربِّك في الورى

لَتَرْجِعنَّ إلى الذي لا يغفلُ

أهدرتَ عيشكَ في السّفاسفِ والهوى

فغداً ترى حقَّ اليقينِ وتَذهلُ

الموتُ يَخطفُ لا يزفُّ رسائلا ً

فمتى تؤوبُ إلى الرّحيم وتعقلُ

أتُسوِّفُ الإيمانَ في نفَقِ العمَى

حتَّى يحلَّ بك الهلاكُ وينزلُ ؟

مهلاً فإنّك في الحياةِ رهينة ٌ

في أيِّ حينٍ قد تموتُ وترحلُ

أوَ ما حملتَ إلى القبورِ جنازة ً؟

اذكرْ بأنّكَ بعد حينٍ تُحملُ

حتّى النُّجوم السّاطعات لها ردَى

بعد التَّوهُّجِ والإنارة تأفَلُ

حتّى الورود المذهلاتِ بِحسنِها

تلقى المنيَّة في الحياةِ وتذبُلُ

مهما ابتعدتَ عن الحقيقة غافلا ً

فأمامَ ربِّكَ للحسابِ ستمثُلُ

وستذكرُ اللّحظات في هذا الورى

وترى ضَلالَك في الحياةِ وتُسألُ

إنَّ الحياةَ تمرُّ مرًّا مُسرعا ً

أبداً فلن ترقى إلى ما تأمَلُ

إلا إذا كان المُؤمَّلُ توبة ً

وإنابةً تُحي الفؤاد َوتصقِلُ

النّفسُ تهفو لا يُحَدُّ مُرادُها

فالعيشُ يُغري بالحظوظِ ويَشغَلُ

حتَّى تُباغَتَ بالمنيَّة والرّدى

فيضيع عُمْرٌ في التُّراب ويُبذلُ

وتُساقُ نحو مصيرِها بضلالِها

الله في فَرْضِ المصائر يعدلُ

***

يا أيُّها الإنسانُ أنتَ خليفة ٌ

للهِ في عيشٍ يزولُ ويبطُلُ

فكِّرْ فإنّك عاقلٌ ذو فِطنة ٍ

فيما يحلُّ إذا احْتضرتَ ويحصُلُ

أترى تُبشَّرُ بالنَّعيم فترتضي

يوم اللِّقا أمْ أنّ قلبكَ يَجفَلُ؟

كيف الفرارُ من الحقيقة يا تُرى

خَسرَ الذي يقفو العنادَ ويجهلُ

فلتغتنمْ نفحات ربِّك يا فتى

إنَّ الهدايةَ في المواسم تسهُلُ

شهرُ الصِّيام هَديَّة وهِدايةٌ

وبه العقيدةُ والمكارمُ تَكمُلُ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك