الشعر

حتّى متى ؟؟


 

 

عمر بلقاضي /الجزائر

الإهداء : إلى الغافلينَ الذين أغمَضُوا أعينَهم في النّور

الذين أذهلهم داءُ جمودهم عن سرِّ وجودِهم ، الذين أغرقهم التَّباهي في المَلاهي والمَناهي .

**

عِشْ كالحَشِيشِ أوِ الهَوَامِ أو البَقَرْ

نَهَمٌ وَشُرْهٌ وانهماكٌ في الوَطَرْ

لم تَسألِ النَّفسَ الغَوِيَّةَ مَرَّةً

ما قِصَّتُكْ ؟

ما غايتُكْ ؟

أو مَنْ فَطَرْ ؟

لَمْ تُمْعِنِ العَقْلَ المُخَدَّرَ في النِّداَ

يَدعُو إلى بيتِ العبادةِ في السَّحَرْ

ضمَّ الفلاحَ إلى الشَّهادةِ والصَّلاهْ

فما الصَّلاة ُ؟

وما الشَّهادَةُ ؟

ما الخَبَرْ ؟

أم ما الذي أعْماكَ عن دربِ الهُدَى ؟

أملاعبٌ ؟

أرغائبٌ ؟

أمكاسبٌ ؟

تُلهي وتشغلُ في الحياةِ وتَندَثِرْ

كم قد رأيتَ مُنعَّمًا مُتعالياً ذاقَ الرَّدَى

يُزجَى ذليلاً في الحُفَرْ

هل قمتَ تنظرُ سائلا ً؟

أين الوَجَاهة ُ

والصَّلافةُ

والبَطَرْ؟

حُمَّ القضاءُ فلا وَجاهة يا فتى

ولا مَفَرْ

فهل طَرَقْتَ مُفَكِّراً ؟

فما الحياةُ ؟

وما المَمَاةُ ؟

وما العِبَرْ ؟

العيشُ يذهبُ كالمنامِ وكالمُنَىفلا تُغَرْ

كُنْ فيهِ ماسا

أو حَديداً

أو حَجَرْ

أو ما يُعَظَّمُ في الصُّدورِ وفي النَّظَرْ

يومُ الحسابِ مَآلُنا والمُستَقَرْ

إما دِيارا للتَّمتُّعِ والهَنَا

فيهاَ الجِنانُ فَسيحَةٌ

فيها الكَواعِبُ كالدُّرَرْ

فيها الفواكِهُ والمشارِبُ والسُّرُرْ

فيها الْعَبُوا وتَمتَّعُوا

زالَ الخَطَرْ

أو دارَ خِزْيٍ عاَرِمٍ

تُلْقِي الشَّرَرْ

فيها العذابُ مُخَلَّدٌ

تُدْعَى سَقَرْ

تلكَ الحقيقةُ في الوَرَى

أَوْحَى بها عِلْمُ النُّبُوَّةِ والفِكَرْ

حَتَّى مَتَى ؟؟؟

فِرُّوا إلى رَبِّ البَرِيَة ِيا بَشَر

بقلمي عمر بلقاضي /الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك