الشعر

يا حالب العروش

2348 2025-02-20

 

عمر بلقاضي / الجزائر

***

يا حالبَ المالِ من أعراشِ أمّتنا

ماذا تركتَ لأجيالٍ بلا أملِ

حتَّى الرُّيوع من الحجَّاج طِرتَ بها

والشَّعبُ يَخبطُ في الإملاقِ والعِلَلِ

لقد وجدتَ نُفوساً لا خَلاقَ لها

لِتدعَم الظُّلم في الأوطان والمِللِ

المالُ والذُّلُّ والإسفافُ دَيْدَنُها

بعيدةُ الرُّوحِ عن منظومةِ المُثُلِ

فبتَّ تَحلُبها هَوْناً بلا تَعَبٍ

بالهَفِّ واللَّفِ والتَّرهيبِ والحِيَلِ

الكفرُ يا أسَفي يَعْلُو بِثَرْوتِنا

وقد تعامى شيوخُ الزَّيفِ والدَّجلِ

لم يصدعوا بالهدى في ثلَّةٍ نَكَلَتْ

باتت مُميَّزةً بالزَّيْغِ والخَبَلِ

بل إنّهم عبَدوا عرْشَ الهوان كمنْ

في عالم الشِّركِ قد خَرُّوا على هُبَلِ

إنّ العروبةَ قد باتت مُدنَّسةً

أضحوكةَ الدَّهر في الأعراقِ والدُّوَلِ

الكلُّ يَمْقُتُها مقتا لمن ملَكوا

أو من أطاعوا عروشَ العارِ والخَطَلِ

إبنُ العروبةِ مطعونٌ بِخِسَّتهم

قد باتَ يشعرُ بين النَّاسِ بالخَجَلِ

***

يا أمَّة النُّورِ عُودي للهدى وقِفي

كلُّ المَهانةِ والإذلالِ في السُّبُلِ

إنَّ العقيدةَ عنوانٌ لعزَّتنا

فلْتلْزَمي الحقَّ في صدقٍ وفي عَجَلِ

لا تتركي المالَ في أيدي الألَى سَفُهُوا

إنَّ السَّفيهَ أداةُ الطَّيْشِ والزَّلَلِ

ولْتَحفظي الحُكمَ من رهْطٍ بلا قيمٍ

قادوا الشُّعوبَ إلى الإذلال والنَّكَلِ

ونزِّهي العلمَ عن أشياخ سَفْسَطَةٍ

قد أتْلفُوا الدِّينَ بالأطماعِ والدَّغَلِ

العزُّ والفوزُ في الإيمانِ فاتَّبِعي

نهجَ النَّبيِّ بلا ريْبٍ ولا كَلَلِ

***

يا حالبَ المالِ اُحلُبْ غير مُكتَرِثٍ

فما يفيدُ صُراخُ الشِّعرِ والزَّجَلِ

أعطاكم الله أبقارا مُدجَّنةً

حادتْ عن الحقِّ فارتدَّتْ إلى سَفَلِ

أهدافُها مُتع ٌفي العيشِ هَيِّنةٌ

فالقوم ُمن مُتعِ الأهواءِ في شُغُلِ

فلْينْعَموا في حياةِ البُهْمِ في عَمَهٍ

باللَّهوِ والأكلِ والآثامِ والحُلَلِ

لا شكَّ أنّهُمُو يَصْحَوْنَ إن دُفِنُوا

بين الجَنادِلِ تحت الرَّدْمِ والكُتَلِ

***

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك