الشعر

إلى الشّام الجريح


عمر بلقاضي / الجزائر

***

بلادُ الشَّامِ تسكُنُها الجِراحُ

وتَغمُرُها الزَّوابِعُ والرِّياحُ

فسَوريةُ الأصيلةُ في عناءٍ

وغزَّاءُ الأبِيَّةُ تُستَباحُ

ولبنانُ المُقاوَمَةِ اسْتبَدَّتْ

به أنيابُ وحْشٍ لا يُزاحُ

وأشياخُ العُروبةِ في سُباتٍ

إذا نَطقُوا فمَنطِقُهمْ نُباحُ

كأنَّهُمُو بِعلمِ الدِّينِ زَيْفٌ

مُسَيْلمةُ المُخادِعُ أو سَجاحُ

أيا شامَ العُروبَةِ إنَّ قوماً

من الأغرارِ قد سَفُهُوا وجاحُوا

يَدكُّونَ الأخوَّةَ في عِنادٍ

خِطابُهم القنابلُ والرِّماحُ

فجدِّدْ ما تهاوى من إخاءٍ

على أرضٍ يُدمِّرُها النِّطاحُ

وبَدِّد جَمعَ زَيْغٍ مُستريبٍ

عقيدتُه المجازرُ والنِّكاحُ

فما جَدوَى الشِّجاعةِ في المَنايا

إذا اخْتلَطَ التَّنازُعُ والكِفاحُ

وما نفعُ العقيدةِ في الحَنايَا

إذا انحرَفَ التَّصادُمُ والسِّلاحُ

فعُودُوا للحقيقةِ في كتابٍ

هِدايتُه التَّـآلُفُ والسَّماحُ

وقومُوا للعُداةِ بلا خِلافٍ

بِصدقِ البَذلِ يَقتربُ الصَّباحُ

ألا إنَّ العُداةَ بنو يَهُ،ودٍ

هُمُو البَغْيُ المُسلَّطُ والسِّفاحُ

سلُوا الدُّنيا على البلوى تُجِبكُمْ

على الجَانِي الأعاليُ والبِطاحُ

فلو دحَرَ الحُماة ُبني يَهُ،ودٍ

لعاشُوا في السَّلامةِ واسْتراحُوا

ولكنَّ الغباءَ يؤزُّ قومًا

بأركانِ الكرامةِ قد أطاحُوا

يَدكُّونَ المَواطِنَ في صِراعٍ

فكمْ خدَمُوا اليه،ودَ وكم أراحُوا

ومِن دُونِ التَّآزُرِ والتَّآخِي

فلا نصرٌ يكونُ ولا فَلَاحُ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك