الشعر

قصيدة دنوتَ من الوصيّ ِ فلا حجابا

2365 00:22:00 2008-07-04

( شعر : محمد جبار الساعدي )

بمناسبة ذكرى شهادة السيد محمد باقر الحكيم طيب الله ثراه

دنوتَ من الوصيّ ِ فلا حجابا

شــهيـدَ الشـوق ِلـم تـُطِق ِالـعتابا       فـَذ ُبْـتـُمْ عــندَ مـَـن تهـوى جوابالـَنِعـمَ الشـــوقُ أن تـهــوى عليـّاً       فـتـغـدُوَ عـنــدَ مـدخـلـِهِ خِــضابالـِتأمَنَ عادياتِ الـدهــر ِجـمــعــاً        فــلا مـــوتٌ يحــولُ ولا غـُرابـايُقـَـبـِّــلُ مَــن يُـقـَـبّـِـلـُـكُـم عــلـيـّاً        كذا كنتـُم لهُ تـدعـــو الـصِحــابـاوفـِيٌّ لا ترى في المـوتِ عــذراً         فــحـتـّى مـيّـِتاً تخـشى الــعتــابـاأجبتـُـم جـدّكُـم شـــوقــاً وتــدري        بأن الساح َ يضطربُ اضطرابـاوأطـلـَقـْتَ الــعـنــانَ وفـيكَ عزمٌ        كـأنـّـكَ فـيـه ِلــم تـَلـْـقَ الصعـابـاكذاكَ الشـوقُ يـقـتـحـمُ الــمنـايــا       ومـا ضـحيـتَ تــزدادِ اقــتــرابـاتـقحـَّمْـتَ الـحـتــوفَ تجودُ حتى         دنـَوْتَ من الوصيّ ِ فلا حـجـابـاإذاً خـابـَت عِـداكَ وضـلَّ سـعـيٌ         إذا مــوتٌ بـهـذا الـهـــول ِخــابـاأفاجعــة َالـطـّفوفِ وجدتِ صِنواً        ففـاجـعـة ُالـغــريّ ِأتـت عُـجـابـاففي رجبِ الحرام ِغـَـزَوا عــليـّاً        وأصـلــوا شِـبـلـَهُ نــاراً فـــذابـــابـِيَوم ٍجــمـعــة ً والــنـاسُ حـشرٌ        ونارٌ حقدُهـا فـَـقـَـدَ الـــصّــوابــاوكان الناسُ فــي غـَــمَــراتِ وِدٍّ        وكان الـمـوتُ مـستـتِـراً ثـيــابــاأبــى ثـأرُ اللــئــــام ِيــكـــونُ إلا         بـِـغـَدْر ٍفــي الــمســاجدِ أو سُبابارَجـِعْتـُم من غِمار ِالحربِ أ ُسداً         فـَذلـّـوا وَبْنُ مُلـْجـِـمِـهـِـم أجــابــاتزلــزلَ صرحُ حيدرَ وهوَ طـَوْدٌ          وأيـّـامــاً بــقـى قــفــراً يــبـــابــافما أنـتَ الــذي طـلبــوكَ لــكــن         وقـفـْتـُـم دونَ حــيــدرَ أن يُصابافــمــا يــقـْرَبْ لِـحـُـرْمَـتِهِ رجـيمٌ          يجـِـدْ آلَ الــحكــيــم ِلــهُ شِهــابـايُلاقي مَـن يُـجــادِلـُــهُ شـــيوخــاً        ويـــلــقـى مَــن يُـبــارزهُ شــبـابابــفـتــوى مـنـهـمُ لــم تعـْدُ سطراً        تهــاوى ديــنُ لـيـنـيــنَ خــرابــاومُذ عبدِ العزيزِ حمى حــمـاهــا         غــدَتْ أطــماعُ أمــريـكا سرابــاملئتـُم شرقـَهـا والـغـربَ حــقــداً         فــأمــسـى فــيكُمُ الــقتـلُ كـتـابــاوبيـــنَ ذا وذا حــســدٌ وجـــهــلٌ          ومـن هـــذا وذا ذ ُقـْـتـُـم عــذابــاورِثـْتـُمْ مــن عــلـــيّ ٍ كـــلَّ أفٍّ          وموتاً غــادراً خــتـَـمَ اغــترابـــاجهـِلـْنا قاتِـلـيــكَ ولـــيس عـــاراً         فـــدربُ الــحق ِمــكــتـظ ٌّ ذئـابـافـَمِـن حـيــثُ الـتـفـتَّّّ فـلا أنـيسٌ         ومن حيثُ التـفتَّ وجـدتَ نـابـــاألا بُعـداً ثـــمـــودُ بــمـا فـعـلـْـتِ          بآيــةِ ربـِــكِ فـخــذي الـعـقـابـــاإذا كان العذابُ علـــيـكِ طـــشـّـاً         فبعدَ اليـوم ِ يـنـصـبُّ انـصبـابــاولو تــدريـــنَ أنـّـكِ قـــد أتـيـْـتِ          مَصاباً فوقَ مـا جـئـْـتِ مَصـابــامحـمـدَ بـاقــرِ الصدر افـتـقـدنــا          بـِـهِ هُـــوَ بـينـَـنـا والـيـومَ غـابــاودهرٌ لـــم يــــزَلْ حــالاً لِحــال           فـما لـَهُ والغيـابَ مضى غــيـابـافــبـعــدَ الـيــوم ِلاأرجـــو دوامـاً         مـن الــدنـيـا ولاأرجـو انـقـلابــاقضينا العمـرَ نـــرجـــوهُ إيــابــاً          إذا بـِــهِ لــم يَـــزِدْ إلا ذِهــــابــــافكـلٌّ يـاغــريـبُ لــكــم غـــريــمٌ          وهـذا الـيـومَ سدّدْتَ الــحســابـــابـِـلـَمْح ِالـعـيــن ِيــامـهديُّ أمسى        أبــونـا فــي الــعــراقـَيََْن ِتـُــرابـاتناثـرَ بـــيــنَ جـــدران ٍ وبـــابٍ          ومنـهُ الروحُ عــانـقـَـتِ الـقبـابــاهـنـيـئــاً يــاحــكـيـمُ غـَـدَوْتَ باباً         لـِمَــن لــِنـَبـيِّـنا قـــد كـــان بــابـا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-07-07
بسم الله الرحمن الرحيم لنعم الشوق ان نهوى عليا نذوب بحبه نكن بعتبته خضابا كذا ابدعت اذ باريت شعرا بحار الشعر تضطرب اضطرابا فمحراب الشهادة عز قوم له الافلاك من هول سرابا تؤز الظالمين لهم جحيم فلا تبقي لهم اثرا يبابا وان لجأوا الى الجرذان رعبا وصاروا للملا درسا مرابا كأني في جحورهم صراخا ايا يا ليتناكنا ترابا فهل يصحو بهذا الدرس قوم ابوا الا المذلة لاتوابا فراحوا في الرجاسة يستقيضوا بتهجير وذبح وسطو يالهم يحلو السبابا كأني فيهم احجار تكوى صديد النار والزقوم خسأهم وهي المابا
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك