عمر بلقاضي / الجزائر
قرأت منشورا لبروفيسور جامعي في علم النفس يقول فيه أن الكبت يؤدي إلى أمراض نفسية وعقلية ، وهو يقصد الكبت الجنسي ، من غير أن يركز على علاج الكبت عندنا كالدين والقيم والأخلاق (كالعفة والصبر وغض البصر) والزواج الشرعي الطاهر ، خاصة وانه يكتب لوسط جامعي مختلط ومراهق وكأنه يلمِّح إلى أن علاج الكبت هو الإباحية الجنسية وتلك طامة كبرى .
فأين الأمانة العلمية الأخلاقية ؟ وأين غربلة ما ينقل من فكر عن الغرب الذي تخلى عن القيم والأخلاق حتى أقر الشذوذ الجنسي والزواج المثلي؟
هذه الأفكار التي تُنقل من كتب الغربيين من غير تمحيص تعتبر خيانة للعلم والأخلاق والوطن لأنها ذات أثر تدميري في النفس والمجتمع والوطن ، ويبدو أن الذئاب تعكِّر الوسط الفكري والاخلاقي الجامعي لتصطاد فيه
والى هذا البروفيسور وأمثاله في الوطن العربي والإسلامي كتبت هذه الأبيات :
***
أشاعَ البَغْلُ أنَّ الطُّهْرَ كَبْتٌ
وأنَّ الصَّبْرَ يَفتكُ بالقُلوبِ
بَنَى زَعْمَ العُلومِ على الأمَانِي
سَليطٌ لا يهابُ من الذُّنوبِ
ولا يَرْعَى لهذا الشَّعبِ عِرْضًا
فدكتورُ الرَّذيلةِ ذُو نُيُوبِ
سَفِيهٌ يَدَّعي في الفِكرِ سَبْقًا
فيَلْغُو بالقبائحِ والعُيوبِ
يُقلِّدُ في الدَّنِيَّةِ من تَهاوَوْا
إلى حُفَرِ التَّقَهقُرِ والغُرُوبِ
غَدَا الإنسانُ عِندَهُمُو مَشاعًا
مُباحا للغرائزِ والرُّكوبِ
فصُونوا الجَيْلَ من تَيْسٍ لَئِيمٍ
يَبُثُّ العُهْرَ بالقولِ اللَّعُوبِ
وصُونُوا الجامعاتِ من المَخازِي
فإنَّ الجيلَ يُدفَعُ للكُروبِ
فكمْ شَرَفٍ يُراوِدُهُ عَليلٌ
وإنْ يُحْجِمْ يُهدَّدْ بالرُّسُوبِ
لقد خَلقَ التَّغرُّبُ رَهْطَ عُهْرٍ
لِتدميرِ المَكارمِ والشُّعوبِ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha