عمر بلقاضي / الجزائر
***
ما للنُّفوسِ بليدةٌ رَعْناءُ
تُزرِي بها الظّلماتُ و الأصداءُ
تنبو عن الرُّوح التي تحمي الورَى
ويُميلها نحو الشَّقا إغْراءُ
أَمَلُ الخليقةِ في ضياءِ مُحمَّدٍ
فمِنَ الهدايةِ تنبعُ الأضواءُ
وَمحمَّدٌ من كلِّ نورٍ مَصدرٌ
تزهو به الأرواحُ والأجواءُ
غمَرَ الخليقة َبالضِّياءِ فشَعشَعتْ
فإذا نفوسُ العالمينَ سناءُ
عرفتْ به فضلَ الإله فأخْبَتَتْ
نَهْجُ الرّسولِ تبتُّلٌ مِعطاءُ
وكِياسةٌ وحَصافة ٌوطهارةٌ
يهدي النُّهى فتُخالَفُ الأهواءُ
ويُزيِّنُ الدُّنيا بكل فضيلةٍ
دَربُ الهدى للعالمينَ رجاءُ
إنَّ النّبيَّ مكارمٌ مشهودةٌ
شهِدَ العُتاةُ الحاقدونَ وفَاؤُوا
فإذا نظرتَ إلى الطِّباعِ وجدتَهُ
لِذوي النُّفوسِ الغاوياتِ شفاءُ
وإذا نظرتَ إلى السّلوك فإنَّهُ
صدقٌ تجلَّى للنُّهى ووفاءُ
وسماحةٌ وقناعةٌ وكرامةٌ
وأمانةٌ وعدالةٌ و سخاءُ
صلَّى الإله على النّبيِّ محمدٍ
مادامت الأرواح والأسماءُ
صلّى عليه فإنَّه النُّور الذي
تُهدى به الأكوانُ والأحياءُ
***
يا غافلاً عن دينه لِتهاونٍ
أوَ ما أتتكَ بفضله الأنباءُ
فغداً ترى سرَّ الحقيقةِ في الوَرَى
لمَّا يُولِّي العيشُ و الأشياءُ
تشقى النُّفوسُ إذا تهاوتْ في العَمَى
أهلُ الجُحودِ بصائرٌ عَمياءُ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
https://telegram.me/buratha