عمر بلقاضي / الجزائر
***
ذِي أمّةٌ تشكُو من التَّضْييقِ
بخيانةِ التّطبيعِ والتّنسيقِ
رَهْطُ الخنا أضحى يدكُّ أمانَها
بالغدرِ والتَّبليغِ والتّلفيقِ
لَعْناً لوغدٍ خائنٍ متواطئٍ
يترصَّد الأحرارَ بالتّوثيقِ
يَخشَى من النَّظمِ الذي يرمِي العِدَى
بلْ إنَّه يخشى من التَّعليقِ
كم ثائرٍ حرٍّ وقد ذاق الرّدى
في مَخفرِ التّعذيب والتّحقيقِ
أدويلة ٌمن غير أرضٍ يا فتى؟
أضحوكةُ الدُّنيا لدى التّدقيقِ
تحتَ العَدوَّة في الحقيقةِ آلةٌ
تُدعى إلى التَّنفيذِ والتَّطبيقِ
ومهامُها مَنْعُ الإباءِ إذا بدَا
وإدامةُ الإذلالِ والتَّعويقِ
تبًّا لهمْ باعوا المبادئَ بالمُنَى
لا تختفي الأقذارُ بالتَّنميقِ
الخصمُ يهتكُ عِرضهُمْ في غِبطَةٍ
والقومُ في صَخَبٍ من التَّصْفيقِ
من هؤلاءِ ؟ أهمْ بنو قدْسِ الهُدَى ؟
أم أنَّهم أدواتُ خَنْقِ غريقِ ؟
هل آمنوا بالله جلَّ جلالُه ؟
أم أنّهم جِيَفٌ بلا تَصديقِ ؟
فلْيَغْمِسوا الأرواحَ في دنَسِ العَمَى
لمشاهدِ الزَّفراتِ في التَّحريقِ
إنَّ الذي يَأبَى الهداية مُعرضاً
فالله يَحرمُه من التَّوفيقِ
يقضي المعيشةَ في المهانةِ والشَّقا
ويموتُ يأسًا في ظلامِ مَضيقِ
https://telegram.me/buratha