الشعر

إلى شيوخ ومثقفي الخليج


عمر بلقاضي / الجزائر

***

إلى الشيوخ والمثقفين الذين يقفون بأقلامهم ومنابرهم الإعلامية في ميدان التّخذيل والتّوهين ضدّ أبطال غ،،زّة خدمة لعمالة وخيانة ملوكهم وأمرائهم

***

يا تابعًا عند الملوك يُنَسْنِسُ

بقذارةٍ في حُكمهمْ يتنجَّسُ

مالي أراك مُواليا مَنْ حَرَّفوا

شرْعَ الهُدَى ، ومِنَ المكارمِ أفلسُوا؟

هل صرتَ تعملُ بالخديعة أم غدا

حُبُّ التَّمَرْدُخِ في فؤادك يُغرسُ؟

هل مال قلبكَ للمُوَسْوَسِ يا ترى

أم أنَّ رأيكَ في الأمير مُدلَّسُ؟

أنسيتَ أنَّك كنتَ تنشُد حاكماً

ثوبَ الكرامةِ والشّريعة يلبسُ؟

أم أسكتتك مجازرُ المنشار في

بيتِ السَّفارة من عميلٍ يَدْهَسُ؟

أم خفتَ سجنا مُولَعاً بمشايخٍ

راموا العمالةَ في العميلِ فأُرْكِسُوا؟

أم قد حباكَ أميركم بعطيَّةٍ...

فالمال عندك في الرُّفوفِ يُكدَّسُ؟

يا من ذبحتم شعبَنا بِهوانكمْ

وضلالِ فِكْرٍ يُجْتَبَى ويُقدَّسُ

حان الكفاحُ فكافحوا في أرضكمْ

قولوا الحقيقةَ للنُّفوسِ ونفِّسُوا

فالنَّاسُ من وحْشِ العمالةِ أُرْهِقُوا

ذاقوا المرارةَ والشَّقاءَ وأُبْلِسُوا

كم كنتَ تهْرِفُ قادحا ومُحرِّضاً

ضدَّ الرّجال، فما أراكَ تُهَسْهِسُ

هل صاحبُ المنشارِ أَلْجَمَ نُطْقَكُم ْ

حتّى غدَوْتَ مُبكَّماً لا تَنبِسُ

إن كنتَ تغضبُ للشّريعةِ صادقاً

انظرْ فبيتُ اللهِ صارَ يُدنَّسُ

تَرْمِي التَّشيُّعَ في هُرائكَ ناسياً

شرًّا عظيماً فوق رأسكَ يَجلسُ

أنتمْ ذئابٌ بالعُواءِ تسلَّطت ْ

تُجْرِي دماءَ الأبرياءِ وتَلحَسُ

ماذا جنيتمْ من ظلامِ هوانكمْ؟

ضاعتْ دماءٌ في الهوى والمَقدِسُ

وجَّهتمُ الأقلامَ ضدَّ أسودِهِ

حَرَّضتُم الكفارَ حين توجَّسُوا

إنّ الكفاحَ فريضة ضدَّ الأُلَى

هانُوا فخانُوا واعْتدوْا وتجسَّسُوا

فوَقَفتُمُو طابورَ غربٍ ناقمٍ

تَرمونَ شعبًا ثائرًا لا يَخنَسُ

راجعْ قراءةَ ما كتبتَ فإنَّهُ

أقوى دليلٍ أن رَأيكَ مُفلِسُ

قلْتَ الحقيقةَ أو سكتَّ عن العَمَى

لا شكَّ أنَّكَ بعد حينٍ تُدْعَسُ

فغداً تذوقُ مغبَّةَ التَّحريضِ في

زمنِ التَّهوُّرِ والعنادِ وتَلْمَسُ

هوامش :

التمردخ : نسبة إلى اسم مردخاي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك