منهل عبد الأمير المرشدي ||
كتبتها قبل بضع من سنين ...
حين وجدتني محتارا بين شك ويقين . .
حين كنت اشكوا غربتي في موطني ..
في مسكني ..
نوبات خوف تعتريني كل حين .. حين أمسى الجرح مأسورا ...
دون نزف او انين ....
عدت هذا اليوم محتاجا . .
حزن امسي وعلاتي ...
ودموعي واهاتي ...
ذكرياتي والحنين ..
حتى الحنين ...
توجهت خجولا حائرا نحو الحكيم .. شاهدني وهو بالتأكيد يعرفني ..
هو بالتأكيد يذكرني ...
ذات الملامح طلتي ،. .
ذات التوسم في الجبين ..
رحب بي ... مازحا ..
اهلا ..
بمن افتقد الأصالة في الهجين ..
اهلا بمن كان يبكي بين اطلال العرين ..
اهلا بمن كان يرثي كل اصحاب اليمين ....
قلت يا دكتور مهلا ..
علتي صارت كبيرة ..
قصتي امست عسيرة ..
بسمتي عادت أسيرة...
كيف لي أن استهين ...
وطن قد صار رهنا للذئاب ....
وكلاب لا تلد الا الكلاب ..
كيف لي أن أجهل داء قد تفشى ..
بين قومي أجمعين ...
ونفاق صار يسري كدماء في الوتين ..
وعباد قد تهاوت في الوسائل ...
وولاة صاروا ارباب الرذائل ..
وتلاشت كل اصوات الفضائل ..
واليمين .. ..
اين اصحاب اليمين ؟؟
قلة تحبو بذل ..
خائف أو مستكين ...
جائع او مستدين ..
قد تهاوت بين انفاسي الرزايا ..
قد تفشت بين احساسي المنايا ..
والخطايا .. كل دنيانا خطايا ..
ساد في القوم الدعي ابن الدعي ..
كل دنيانا كربلاء وحسين وسبايا ..
اي ورب العالمين ...
انا مأسورا بهمي ..
انني حقا حزين .. .
بل حزين ... وحزين ..
صمت الدكتور صمت الوالهين ..
اخرج الأقلام من حبر الدواة .. .
كتب لي ما هو آت ..
ظننته يصف الدواء ..
وجدتها ...
شهادة الوفاة .. ...
https://telegram.me/buratha