كوثر العزاوي ||
كتب في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني "قدس سره"
ذكراكَ تبقى في القلوب تُخَلَّدُ
نورًا وروحًا في الغياهبِ توقِدُ
يا صرخةً لكَ في الحياةِ شواهدٌ
ومفاخرٌ في كل وادٍ تشهدُ
يامنهجًا وضّاء فجَّرَ ثورة
يأوي اليها التائهون الشّرَّدُ
خلَّدتَ للأجيالِ إرثًا شامخًا
نهجًا حسينيًا وذِكرًا يُحمَدُ
يوم ارتحلتَ وفي النفوسِ لواعجٌ
جِسْمٌ مَضَى والنّهْجُ منكَ مخلَّدُ
كم سجَّلَ التاريخُ عنك مآثرا
حتى رحيلُكَ كان رمزًا يُرشِدُ
حين ادْلَهمَّ الأُفْقُ كنتَ ضياءَنا
كالنجمِ في كبدِ السّما يتَوَقَّدُ
أعظِم بروحِ اللهِ شيخاً عارفاً
سندُ الشعوبِ وأنت انت المنجِدُ
هو ماانحنى يومًا لباغٍ بل مضى
عهدًا وعقدًا سيفُهُ لايُغمَدُ
يا رافِعاً هامَ الشموخ مُردّدًا
اللهُ أكبر صرخة تَتردّدُ
هدّت عروش الظالمينَ و أيقظت في المشرقينِ ضمائرًا تتوسّدُ
وأطاح بالطاغوت يرفض ذلةً
عزمًا وآيات البطولة تشهدُ
ما مات نهجٌ للحسين وما خَبا
وهجُ الإمامة والطريق مسدَّدُ
ولقد تركت خليفة ومعلمًا
نعمَ الوليّ له حشودًا ترعُد
رَفَعَتْ هتافاتُ الولاء وفيّة
لبيك خامنئي فأنت الأمجدُ
ياصنو روحُ الله انت وليّنا
كالضوء في أفق السما يتجدَّدُ
ما ضاع نهجٌ للفضيلة قد رعى
عهدُ الولاية والشهادة يُنشدُ
هي دولة كبرى تشق طريقها
في عزةٍ ولها الخلائق شُهَّدُ
هي قوةٌ في الشرق مشرقة السّنا
من عزم قائدها النّهى تَسترشِدُ
هي محورُ التمهيد ترفعُ راية
ولذلك الفتحُ القريب تُمهِّدُ
عذراً أروح اللهِ لستُ بشاعرٍ
فخواطري تهفو اليك وتُنشِدُ.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha