الشعر

محمّد سيِّد الأخلاق

2958 2022-10-07

بلقاضي / الجزائر

***

مُحمَّدٌ أُفُقٌ ما بعدهُ أُفُقُ

نورٌ تكاملَ لا غيمٌ ولا شَفَقُ

مُحمَّدٌ ملأ الدُّنيا بِطيبتِهِ

هو الهدايةُ في الأكوانِ والخُلُقُ

حُلْوُ الشَّمائِلِ في أَمْنٍ وفي فزَعٍ

يُحبُّهُ النَّاسُ كُلُّ النَّاسِ إن صَدَقُوا

مَنْ ذا يَضيقُ به في الدَّهرِ مُعتَرِضًا

غير الذينَ غَوَوْا في بَغيِهمْ عَلَقُوا؟

دَعَا إلى اللهِ فاخضرَّ الوجودُ بِهِ

كلُّ المكارمِ من نَّجواهُ تَنْبثقُ

مُحمَّدٌ سيِّدُ الأخلاقِ باعِثُهَا

شريعةَ الحبِّ والإحسان يَعتنقُ

طَلْقُ المُحيَّا وَدُودٌ لا يُساورُهُ

رغمَ المكائدِ من أهل العَمَى حَنَقُ

الرِّفقُ آيتُه والحِلمُ غايتُهُ

أتباعُ سُنَّتِهِ في الدَّهرِ قد سَبَقُوا

صارُوا أساتذةً للنَّاسِ يرفعُهمْ

صِدقُ النَّوايا ونُبْلُ القَصْدِ إن نَطَقُوا

لكنَّ جيْلَ قُرُونِ الغَيِّ في عَمَهٍ

وَلَّى وطاشتْ به الأفكارُ والطُّرُقُ

يَقفُو الخصومَ فلا وَعْيٌ ولا أمَلٌ

فالنَّفسُ غاوية ٌوالعقلُ مُنغلقُ

لقد تخلَّى عن الإيمانِ في بَلَهٍ

فصارَ في قيَمِ الإسلام لا يَثِقُ

مُحمَّدٌ قُدوَةُ الأخيارِ يَتبَعُهُ

أهلُ العقولِ ويأبَى النُّورَ من فَسَقُوا

لقد تَقَهقَرَ أهلُ الرَّيبِ فاندَحَرُوا

الجيلُ بالذِّكرِ نورِ اللهِ يَنعَتِقُ

تَهوي النُّفوسُ إذا ضاقت بِمُنقذِها

تُوهي كرامتَها الأغلالُ والرِّبَقُ

العزُّ عزُّ هُدى الرّحمن مَثَّلَهُ

نَهجُ النَّبِيِّ هُوَ النِّبْرَاسُ والأفُقُ

تَرْنُو إليه قلوبُ الصّادقينَ إذا

كانتْ من الحقِّ في الأفكارِ تَنطلِقُ

الحقُّ أوضحُ من شمسٍ مُشَعْشِعَةٍ

تبًّا لمن سَقطُوا في الغَيِّ أو غَرَقُوا

تبًّا لمن ترَكُوا نهجَ النَّبيِّ فقدْ

ضاعُوا وفي نَفَقِ الإفلاس انْسَحَقوا

مُحمَّدٌ سخَّرَ الدُّنيا لخالِقِهَا

ما كان يَشغَلُهُ تِبْرٌ ولا وَرِقُ

يدعو إلى الله في صدقٍ وفي جَلَدٍ

حتَّى استقامَ له قومٌ بهم نَزَقُ

صارُوا فطاحلةً في الفهمِ فانتصَرُوا

زكُّوا سرائرَهم ْبالذِّكرِ وانطَلَقُوا

بَثُّوا المكارمَ في الآفاقِ يدفعُهُمْ

حبُّ النَّبِيِّ ودينٌ خَيِّرٌ غَدِقُ

لكنَّ أخلافَهم في الدِّين ما ثَبَتُوا

مالوا إلى دَنَسِ الأهواءِ فافْتَرَقُوا

وضَيَّعُوا الدِّينَ والدُّنيَا وما انتَبَهُوا

أنَّ المآثرَ بالأضغَانِ تَحتَرقُ

صلى الإله على المبعوثِ سيِّدِنا

رغمَ الذين أرادوا الزُّورَ واخْتلَقُوا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك