مالك العظماوي ||
قصيدة بمناسبة ذكرى أربعينية سيد الشهداء وابن بنت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:
..
إيهٍ أبا الأحـــــــرارِ ليتكَ تســـــلمُ
يا مَن بكم فُجِعَ الرسـولُ الأكرمُ
ماذا جنيتمْ حتى يُســـــقوكَ الرَّدى
وتُصيبكمْ أسيافُ غــدْرٍ وأسـهمُ
وتضحــــــي بالعباسِ حتى الأكبرِ
والطفلُ يُذبـــحُ عنـــوةً والقاسمُ
وتُسبى نساءٌ للرســــــــولِ محمدٍ
حتى العليلُ بسبيهـــمْ لا يَسـلمُ
يا ســــيدي تفديكَ نفسي ومُهجتي
متشـرفٌ فيكَ البقيــــعُ وزمــزمُ
إني لَأعجبُ ما جرى متســـــائلاً
الكــــــونُ باقٍ كيفَ لا يتهـــدَّمُ
يا آبنَ الصُميدعِ والرسولِ وفاطمٍ
وسليلُ قومٍ في الوغى لا يُهـزمُ
وابوكَ مَن هَزمَ الرجالَ بســـــيفهِ
وطأطأوا عُــــرْبٌ لهُ وأعاجــــمُ
فلقدْ أعزَّ المســــــــــــلمينَ بعدْلهِ
ودعاهُمُ بالســيفِ حتى يُسلموا
باتَ العِدا متصـــــــــاغرينَ أذلةً
وأرادهمْ فــي الدّينِ لا يتحكموا
إيهٍ أبا الأحـــــــرارِ يا سبطَ النبي
ماذا اقولُ عســــــاني وما أتكلمُ
وتدوسُ صـــــدرَكَ خيلُهمْ بحوافرٍ
مِن بعـــدِ قتلكَ ليتهمْ لا ينعموا
وتحملُ الزهــــــــراءُ كفيْ فارسٍ
ابو الفضـــلِ ذاك الهُمامُ الضيغمُ
وينادي في يومِ القيامـــــــةِ أحمدٌ
أولاءِ عِترتي مَن بِهمْ أُوصيكمــو
وبالكتابِ قرنْتَهمْ كي تعلمــــــوا
سُفُنَ النجاةِ بِهــمْ إنِ آستمسكتموا
وطلبتُ منكمْ تُخلفوني بعترتــي
أخْلَفْتمونـي فبئسَ ما أخْلَفتمـوا
لمْ يعرفْ التأريخُ مثــــــل حُثالةٍ
شِـــــرارُ قومِ أراذلٌ وشَــــــراذِمُ
وتطارد اللعناتُ تلك جمــــوعَهم
فالنارُ مثــــــــواهمْ بها وجــــهنَّمُ
الاثنين 9 محرم 1424
الاول من اذار 2004
الناصرية
https://telegram.me/buratha