شعر: محمد الجاسم ||
في كلِّ منقبةٍ أنا أتمدّدُ
ولكلِّ خَطْبٍ فادِحٍ أتَجَلَّدُ
أنا مَنْ يُحاكِمُ موتَهُ يومَ الوغى
وشُعاعُ نورِ الشمسِ داجٍ أرمَدُ
أنا مسقطٌ لرؤوسِ شبانِ الحِمى
أنا مُحْكَمُ الإصرارِ إنْ خطبٌ طغى
أنا بيْدَرٌ خيراتُهُ تتجوَّدُ
أنا لن أموتَ وخافقي متوَهِّجٌ
أنا سيِّدٌ صَعْبُ المِراسِ مُجَلَّدُ
وطني العراقُ وغايتي إعلاؤُهُ
والعدلُ ثمّةَ غالبٌ ومسَدَّدُ
أنا لن أعيشَ بغيرِ عرشٍ مُزْدَهٍ
وأنا ابنُ أرضٍ قلبُها مُتَمَرِّدُ
وَلَدَيَّ لُبٌّ إنْ تَخُضْ بِغِمَارِهِ
تجدِ المودّةَ زهرةً تتورَّدُ
أنا خارجٌ من رَحْمِ تأريخٍ مَضى
ضَرَبَ الجُذورَ ليومِ أُرْسِلَ أحمدُ
بذَلَ الكُماةُ سيولَ أدماءٍ رَوَتْ
عَطَشَ المرابِضِ، و السواترُ تشهَدُ
أنا حَشْدُ أرضِ اللهِ إنْ فتوىً أتَتْ
سَمَقَتْ رؤوسٌ مجْدُها يتأكَّدُ
أنا لَنْ أموتَ وصَارِمي مُتَأَهِّبٌ
يستمْرئُ الموتَ الشريفَ ويَخْلُدُ
وأنا ابنُ مَنْ طابَتْ مغارِسُ أصلِهِ
وَلِفِتْنَةِ الأعْرابِ أضحى وائِدُ
فتوى المُؤَيَّدِ مِنْ مَوارِثِ جَدِّهِ
(صَمَّامُ أمْنِ) المُؤْمنينَ الأمْجَدُ
وأنا ابْنُ أُمّاتٍ نَذَرْنَ قلائدًا
فَلَذاتِ أكبادٍ بزَأرٍ تَرْعَدُ
أنا صانعُ الظَّفَرِ المُؤَزَّرِ أنتخي
النَّصْرُ أو كأسَ الشهادةِ أُرْفَدُ
إنْ قالَ شعبي أين ذاكَ، وَجَدْتُني
أَتَسَلَّقُ العليا عسى أُسْتَشْهَدُ
أنا دونَ نصْرِ اللهِ لا أرضى بهِ
عَيْشًا ذليلًا بعدَهُ أتنكَّدُ
ـــــــ
https://telegram.me/buratha