الشعر

شعر/ هم فكرة الله ..!

3164 2022-06-13

د.  حسين القاصد ||

 

لم يشبهوا الطينَ ، لا مُسّوا ولا سُحقوا      

    ماعاد طيناً حقيراً منذ أن خُلقوا

كانوا سنابل آياتٍ يفهرسها        

           ناي المشاحيف حيث الهور والعلقُ

كانوا لدى الله أقلاماً ومحبرةً    

         واستأذنوا الله يوم الخلق وافترقوا

هم فكرةُ الله ، حين الله دوّنَها  

        صار الفرات ، وصار الطين ، والورقُ

فترجموها عراقاً لا شبيه له    

           لكنهم أفرطوا بالنار  فاحترقوا !!   

ولاذت النار دهرا خلف سمرتهم     

      تنفســـــوها كثيــــــــــــراً كلما اختنـــقوا 

وهكذا .. دارت الدنيا على فمهم   

    وكلما قيل حان الصمت .. هم نطقوا !!

مؤنفلون على ألوانهم صُلبوا      

         مسبكـــــرون على راياتهم شــــــنــــــقوا

مطَفَفون فما في عيشهم رمقٌ   

          من الفرات ولا في قلـــــبـــــهم قلــــق!! 

وهم أويـلادُ موّالٍ وأغنيةٍ         

          ونصفِ قصةِ حبٍ .. قيل قد عشقوا !!

وقيل لم يلحقوا !! كانوا اقتراح ندىً   

     وقيل همّوا بباب الصبح فانغلقوا !!

اليوسفيون لا يعقوب يبصرهم      

         وريحهم دجلةٌ إذ طعمهم غرقُ

قمصانهم فوق جلد النهر يابسةٌ       

    تغفو اليعاقيب والقمصان تأتلقُ

لا النهرُ بئرٌ ولا سيارةٌ وصلت      

       وكل تجارهم _ من ذبحهم_ رُزقوا

لكنه ، حين غصّ النهر ، فزّ صدىً 

    وقيل لُمّوا شتات الماء وانبثقوا

(تزورقت) في عباب الماء أوجههم    

   وحشّدوا  صوتهم للجرف وانطلقوا

وبعدُ : ... لاح أسىً في زي فاتنةٍ    

 تمارس الليل ؛ بعض الشمس مخترقُ!!

سهوُ الهويةِ ،

عار الأصل ، قافلةٌ  من الأراجيز ..

 ربٌ ..

رايةٌ .. خِرَقُ!!

وهم ثمار حراك الليل ،

 دينهمُ عبد الخطايا ..

 فكيف الدين ينعتقُ

لكنّ دين العراقيين  أنهمو  

                     بغيرهم كل نخل الله لا يثق

وهم شجون (علي العالمين) اذا     

      تشقشق البوح حتى الصمت ينفلق

ويح السياسة كم جاءت بأسفلهم   

    شأناً وكم آمنت في بعض من مرقوا

مذ قيل : (شيلة) أمٍ هاهنا سقطت   

    قيل الغروب .. فقلت : الشيبةُ الشفقُ

جيشٌ من الآه ، والحرمان ، هيبتهُ    

   وصفٌ عظيمٌ : رجالٌ وحدهم صدقوا

جيش الكرامات ، حشدُ النخل ، عزمهما  

 نبضٌ من الضوء ، من ذا نبضه ألقُ؟

#سبايكر

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك