الشعر

قريبا جدا..تأثيث الخراب ووأد أنساق الجمال نقد ثقافي

3035 2022-06-06

د. حسين القاصد ||   هذا الكتاب  جدلية الوردة والرصاصة ظلت تهيمن على معجم الشاعر العربي، فليس للوردة أن تحمل معناها النسقي الجميل إلا حين تموت/ تقطف ، وهو حب الامتلاك ثم " يهب الأمير ما لا يملك" فزراعة الورد ليست كقطافها، ولم نسمع بحبيب زرع لحبيبته شجرة ورد؛ فكل الذي نراه ونطرب له هو أن يقوم الحبيب بإهداء حبيبته وردةً كان قد قطع عنقها؛ وهنا نتذكر قول الحجاج بن يوسف الثقفي:( أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها)، ويبدو أن ذنب تلك الرؤوس هو أنها أينعت بالفكرة فصار يجب أن تقطع، وهو تجميل خطير للعنف قامت به اللغة بخيانة المعنى لخدمة المتكلم. وقل مثل ذلك عن بيت المتنبي:  نثرتهمُ فوق الأحيدب مثلما                           نُثرت على رأس العروس الدراهمُ صورة وحشية جدا في حفلة عرس من اجتراحات الشاعر، وإلا فهي حفلة دم، بغض النظر عن هوية المنثورة رؤوسهم؛ فعدوانية اللغة هنا أخطر من وقع السيوف على أعناق الخصوم. تأثيث الخراب ووأد أنساق الجمال هو عنوان هذا الكتاب الذي يضم دراسات ومقالات عدة، كتبت في أوقات متفرقة ونشر بعضها في المجلات والصحف، وبعضها يظهر هنا في الكتاب للمرة الأولى؛ وهي في مجموعها تمثل رصداً لأنساق ثقافية، بعضها صارت قوانين ثقافية وأطراً وقوالب لمن يود ممارسة الفعل الإبداعي.    وكي لا يستتب تأثيث الخراب ويبقى محبباً، كما هو عليه الآن، أضع بين يديك عزيزي القارئ الكريم هذا الكتاب ، كي يعرف كل مبدع نصيبه مما أرتكب أو أبدع. ورحم الله أبا الطيب حين قال:  نصيبُك في حياتك من حبيبٍ                        نصيبُك في منامك من خيالِ                                     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك