الشعر

شعر/ دمع الفرات

2674 2022-04-09

د.حسين القاصد ||

 

قضّيت عمري فيه تحت المطرقة

لم أنتظر وطني يموت لأسرقه

وطني الذي فتشت عنه

في الصباحات القديمة كان شمسا مغلقة

هم أمركوه وباعه البطل العظيم بدرهمين وماتبقى أحرقه

كنّا نغض الابتسامة عن غدٍ

شبّاكهُ الوردي خلف المشنقة

كنا عصافيرا وكان خرابه

بشفاهنا عطرا وكِسرةَ زقزقة

نستقطر الانفاس حتى ندفع النفقات عمرا .. فالحياة مطلّقة

هم ألبسونا خوذةَ الصدأ المكابر فاختفى التاريخ تحت (الأنطقة )

والجيش يشحذُ خبزةً نفطيةً

من خصمهِ قبل اشتعال المنطقة

الجيش يبحث عن مكانٍ آمنٍ

والفارس الميمون يطبخ مأزقه !!

كنا على طول الفرات ملابساً

للعيد لكنْ بالسياط مرتقة

صارت عروبتنا بقايا قصعةٍ

والآن عذرا فالشهية مرهقة

لي في عيونك رايةٌ .. لكنّ كفي رغم لمِّ اصابعي متفرقة !!

لي في حليب رؤوس أهلي جنةٌ

أبهى وصبح لايخاف وأروقة

بي كل أصوات الجنوب ورغم ذا

للآن تخذلني شفاه مطبقة

ياموطني إني وجدت صباح وجهي في يديك وعدت كي استغرقه !!

جلادك الوحشي كان رصاصُهُ

عمري وكنت أموت حتى أنفقه

مولاي يادمع الفرات الى متى

والفرحة العذراء داخل شرنقة !!

 

* هذا ماقلته عام 2003 حين ترنح الصنم الرملي وكتبتها وخطها بيده الشاعر الصديق  جاسم بديوي  في لوحة الاعلانات في كلية الاداب بعد أربعة أيام من سقوط النظام الساقط .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك