الشعر

براسيتول..!

4455 2022-02-20

 

د. حسين القاصد ||

 

هذه الحبة التي لا تربطنا بها أية عاطفة..

الرخيصة جداً

التي هي أقرب من كل شيء..

المتكررة حدّ السخرية منها!

الضرورية حدّ الحيرة في البحث عنها

 وهي قرب الوسادة أو في سريرها في الثلاجة!

ليست هي المقصودة الآن!

لم أنم منذ لا أدري أو أكثر!

منذ أن صار رأسي عبئاً ثقيلاً

وأنا أتصفح المطر.. أشم قلباً دامعاً

قلباً يتسلل من المطر.. ليقف أمامي

ويغسل خدي

يغلب الظن أني بكيت.. لكنهم لا يرون دموع الله على عيني..

أسأل صاحب التكسي عن الرائحة الكريهة في سيارته وهو ينقلني للمشفى، فيخبرني أنه كان في المشفى هو أيضا!

وقد أجريت له عملية ( سياسية) من دون مخدر!

الطرقات تكره الصباح الباكر!

ربما لأن كل صباحاتنا مغتصبة..

والحكومات مستعملة جداً

شوارع بغداد مثل مجاريها..

إذا انسدت فاضت بالسيارات وما تجود به المجاري!

كذلك أخبارها.. تفيض أيضا.. حد الاختناق.

الساعة الآن (وباء) تماما

وأنا أدور على صفحات الأصدقاء في التواصل (الاقتماعي)..

تعليقات وردود جاهزة ومعلبة أحملها دائما

مثل:

(تغمده الله بواسع رحمته)

أكتبها حتى لمن يطلب قراءة سورة الفاتحة في الذكرى العاشرة لوفاة ابن خالة أمه!

هذا الليل المبلل أحن من غيره.. فهل رأيتم ليلا يبكي؟

في الليل غير المبلل تختلط عليك الأصوات..

صوت الأذان.. يقابله صوت ام كلثوم ( هل رأى الحب سكارى)!

ثم يتسلل إليك مظفر النواب من صوت ياس خضر ( ترخص وأغليك وأحبك)!

ترخص..

يباس الليل يصحّر كل شيء..

يجعله رخيصاً

ليس لدينا ساحة تحرير!

ولأننا محتلون جداً.. ندّعيها!

لا أحب المسطرة لأنها تؤرق هذا الاعوجاج

لا أحب ( ٢ +٢=٤) لأن حاصل ضربهما يساوي أربعةً أيضا..

الجمع يتم بالضرب أحيانا..

كل شيء يتأخر

الصباح عن الليل

أنا عن الدوام

أنت عني..

إلا أخبار الساسة.. وحدها عاجلة..

يا إلهي من طلب منها ألا تتأخر؟

الساعة الآن...

أكره الساعات.. لا أريد أن تلدغ يدي عقاربها

هذا المطر أعرفه جيدا

عاد ليبلل خدي..

إنه ( صداع الاحتضارات).. أو الحضارات.

أريد حبة براسيتول الآن.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك