الشعر

رسالة إلى الشهداء...


 

د. إسماعيل النجار ||

 

يآ أيها الأحياء أجيبونا، رُدُّوا علينا جواباً نحنُ الأموات؟

علمونا كيف نعودُ إلى الحياة،

إخبرونا ماذا نفعلُ حتى نحيا من جديد،

عندما جِئتُكُم زائراً في روضة الزهراء، شعرتُ إني دخلتُ عالم النور والهدوء والسَكِينَة،

ووجَدتُ في زيارتكم حياةً فيها حياة، وحقيقةً ساطعة، وقرأتُ سطوراً باقية.

وفي آخر خطواتي، شعرتُ إني مَيتْ، فعلاً مَيتْ، وأنتم الأحياء ونحنُ لا نشعُرُ بِكم.

يآآ أيها الشهداء...

يآ أيها الأحياء.....

نحنُ أهلُ سطحَ الأرض جميعنا أمواتٌ،

لا كرامة للإنسانِ بيننا،

ولا عِزَّةَ للأوفياء،

ولا سنداً للضعيف،

جميعنا نعبُدُ الزعماء،

ونقتلُ المؤمنين ونُذِلُّ الشرفاء،

لقد فقدنا الخَجَل وأعدمنا الحياء،

كبيرنا يأكلُ صغيرنا

وجاهلنا يتسَيَّدُ عالِمَنا

وقويِّنا يستقوي على ضعيفنا،

وعدوُنا يهزأ بنا،

وجميعنا نأكلُ ونشربُ،

ونتحدثُ كالأحياء،

هربتُ قليلاً إلى ما بعد هذا الموت، وسألتُ نفسي إذا ما كُنَّا حقاً أحياء،

وجدتُ نفسي تحت الشمس وأدوس الأرض وأرىَ السماء،

وفلسطين لا زالت سليبة،

وأمريكا تسلبنا الأرزاق

والأعراب بأحوالٍ غريبة، منبطحون بمستوَىَ الأكعاب،

ونظرتُ إليكم في تلك الدار الغريبة،

وقرأتُ ما كتبَ على أسقفكم الأحباب،

خرجتُ من جنة الحوراء مُهروِلاً،

حتى إني لَم أقفِلَ خلفي الأبواب،

وقلتُ لنفسي ويحَكِ،

هُم الأحياءُ في الدنيا،

ونحنُ أمواتاً بطعامٍ وشراب.

يا نفس من بعد الحسين هوني.

 

بيروت في...29/12/2021

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك