الشعر

قصيدة دون الكرامة تفتدي الأحرارُ

2312 00:45:00 2008-04-19

( شعر : عادل الكاظمي )

مرثية نظمت عام 1981 في الذكرى السنوية لاستشهاد نسيبي المجاهد ابراهيم العكاشي النجفي الذي أعدمته عصابة البعث القذر.

والقصيدة هي من أوائل النظم تركتها كما هي من غير تنقيح ولا تغيير.

دون الكرامةِ تفتدي الأحرارُ *** ولدى المنيةِ تلتقي الأقدارُ

وعلى المشانق أرؤوسٌ قد طاولت *** أوج الفخار كأنها أقمارُ

رأوا الحياةَ وإن تجدّد رَوْقُها *** ساعاتها مهما تطول قِصارُ

تُنبيكَ عن زيفِ المؤمّلِ عندها *** وبصفوها تتزاحم الأكدارُ

وعلى مفاتنِها المكارهُ تستوي *** جَنَفاً فلا نغمٌ ولا أوتار

أين الذين بنوا القصورَ وعمّروا؟ *** لا الدارُ باقيةٌ ولا الديّار

سلبتهمُ الأيام كلّ مصونةٍ *** تُفدى وتُرخص دونها الأعمار

مرّوا على الدنيا فما وهبت لهم *** شيئاً يليق بمثله التّذكار

وسروا إلى ملحودةٍ إما الجنانُ وسيلةُ العُقبى وإما النار

قل للذي رام الحياةَ لذائذاً *** تفنى وتمضي بعدها الأوطارُ

هوّنْ فما العيشُ الرغيدُ بدائمٍ *** كلا ولا الصهباءُ والأوتار

عشْ ما استطعتَ عن الشهادة باحثاً *** تلقَ الخطوب هياكلاً تنهار

خذ من حياتك بُلغةً ثم أقتفِ *** إثْر الذين إلى المكارمِ ساروا

ساروا كإبراهيمَ حين تنمّرت *** أهل الضلال وسُلّت الأشفار

فمضى لغايته الكريمة ثائراً *** لا السوطُ يُرهبهُ ولا البتّار

إنّ الردى صنفانِ هذي حيّةٌ *** تسعى وتلكم غادةٌ مِعطار

فاختار ما تهفو القلوبُ لذكرها *** وتَحار في أوصافها الأفكار

هي ساعةٌ تسري كطيفٍ عابرٍ *** أرختْ عليه سدولَها الأستار

فيفيضُ لا عنتٌ ولا وَصَبٌ ولا *** همٌّ ولا غمٌّ ولا أوضار

 ثمّ الرحيلُ إلى نعيمٍ دائمٍ *** في جنّةٍ من تحتها الأنهار

إنّ الشهادةَ لا يحيط بكُنْهِها *** وصفٌ وقد طويت بها الأسرار

هي بابُ فَوْزٍ حطّ في أعتابها *** قومٌ كرامٌ سادةٌ أحرار

خطبوا العلا بِكْراً فقرّت أعينٌ *** من قبلُ أجرى ماءهنّ الثار

عادل الكاظمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-04-22
كلما تذكرنا شهدائنا الابرار داهمتنا مسوخ الطغاة الطاعونية الاقذار فنطقئ حسراتنا بلعنهم ومن خلفوا من الاشرار ونقول جمع الاسماء لم يبقي رقم لا ولا اسما ولو دام لصاغوا له اسماء تباري في الوصم غير ان المارد الارجس والشارات بالخسأ وصم ادخل المحتل قسرا بعد ان لم يبق للشعب ولا من يعلم اين قعقاع وعنتر اين من فاق نبوخذ والحمورابي وقيصر اين من قال ساحسم ثم اخزاناوابلانا وقصر وجدوه بعد لأي بين جرذان الطواعين تبسمر ليت من ذاك تعلمنا ولو ادنى عبر هل من الحر تعلمنا فكر
hameed ridha
2008-04-21
لا اعجب من اعمى يتعثر وادهش من بصير يتبختر فاذا به عثار انكى الحقر عجيب لمن قاسى من ارجس النكر وراى التسقير والتعذيب والتطحين وما امر ثم يكفر ويفجر ويفني ابرياء البشر بصواريخ لا تبقي ولا تذر وثم ينادي ويصرخ انا منقذكم الاكبر فهل ياعادل ادهى من ذلك وانكر متى سيصحو من تكبر وتجبر ونسي المحشر وهل فاته من طغى بالامس ولم يبق رجسا ولاوثنا اكشر ثم كسى الكتف والصدربما صوز واتخذكل اسماء المنجد واكثر ثم استقر في اجيف الحفر منهزما راجفا من شعب الحسرات الاحسر لا شماتة هل من تذكر
عمار جبار خضير
2008-04-19
رحم الله الشهيد السعيد اما انت يا شاعرنا القدير فتحية لك من البصرة المعذبة ودمت متألقا
hameed ridha
2008-04-19
بسم الله الرحمن الرحيم بوركت من شعر وبورك ذكر ها الاحرار هم للخليقة عزة وكرامة ومنار اما الاولي قد لوثوا التاريخ راحوا مسخوا حتى جهنم لا ترى ارجاس مثلهم فهم اغوار اغوار في قعر الجحيم من بعد الدنا بالخزي راحوا بالمزابل حولهم فئران كشتهم فذاك العار هذي دروس هل وعينا كنهها ام اننا في غينا سنبار ما لم تكن لله سير ذمارنا وبنور طه اله الانوار سنكون في عسر الزمان عواثر نبغي وصولا للسما بلا جنح ولا اقدار لا ياس ما بقيت لنا الاخيار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك