الشعر

شعر/آيٍ من الوجع العراق

2306 2021-01-26

 

د.حسين القاصد ||

 

يا ايها العشاقُ من ذكرٍ وانثى

 او بقايا قصتينِ انا قد بعثتُ من الأنين ِ

 لكي اترجمَ آهةَ المجنونِ

 ماادراك مافي صدر مجنونٍ

 

 تخلـّصَ من ضبابِ العقلِ وافترشَ الحقيقة ..

ايها الناس الذين على  رصيف مواجعي

 كونوا صغارا تكبرون لأنكم لستم كبارا ماكبرتم

فاسمعوا من همس آلام الزهور

 رصانة المعنى الذي فقد المذاقَ لأنكم لاتفقهون سوى الرصاص

 لأنكم ياأيها الناس الخناجر،

 

 

ايها الناس الرصاص ستعثرون على شظايا من كرامةِ ميتٍ

 فتكون دمعاً او ضميراً ميتاً ايضا

 وقد ينمو الضميرُ برغمِ شدةِ موتهِ

 

ياأيها اللاآمنوا

هل تؤمنون بأن رب الماء والهور القديم

ورب احزان الجنوبين يبقى خير ربٍ رغم كل الكافرين

 لأن رب المعدمين من الجنوب الى الجنون ـ مع اختلاف النقطتين ـ

يظل رحمناً رحيما فهو رب العالمين الاولين وليس رب الطارئين .

 

ياأيها اللا آمنوا

هل تعرفون القبةَ الخضراء في زمن الصحارى؟

 ثم  هل تدرون ان الله صيّركم اناساً

 من فراتٍ ثم عطركم بدجلةَ كي يصوركم فينعتكم عراقاً

لاشريكَ لعمقهِ ولحزنهِ ولصبرهِ ولتمرهِ

ولطينهِ ولمائهِ ولدمعهِ ولكلِ سمرةِ خده ..

 

ياأيها اللا آمنوا متى تؤمنون؟ ..

افتذكرون حكايةَ الأرض التي جاعت

 وهمّتْ باليتامى كي تكون قبورهم ؟ ..

أم قد نسيتم ان (واحدَكم بسعرِ رصاصةٍ )

كونوا اذن ناساً لكي يقفَ النخيلُ بطولهِ ،

 هو ينحني اذ تنحنون ..

 

يا ايها العشاقُ من ذكرٍ وانثى قد أبحت لكل ِ محروم ٍ

تشظتْ دمعةٌ في خده حتى يدخنَ او يمارسَ نفسَهُ ...

 هيا املأوا اجسادكم روحا وقولوا (اننا ) فجميعكم يحتاج للتوكيد ،

 للفعل المضارع ايها الماضون جدا ً

مارسوا المعنى لكي تتخلصوا من لعنة الجزم التي حرمتكموا  من أيِّ رفع ..

 

أيها اللا آمنوا ..

 اني أقص على بقاياكِم حكايا ضحكةٍ كانت زجاجاً

 ثم طاحت فاستحالت دمعةً لكنها ايضا زجاجٌ

عُلِقَتْ بجدار خدٍ صار نهرا جامدا

 ينساب عند تماسهِ بدعابةِ الجرحِ القديم فينتمي للروح

يشردُ من بقاياكم

 

فكونوا ايها العشاقُ من ذكر وانثى

طيبين ورائعين كدجلتين

وميتين كدجلتين

 ونائمين وراكضين كدجلتين ..

 صلوا لرب النخل

 رب الجوع

رب الحرب صلوا كل حين

 وكل وقت رك.. دجلتين

 

كي تدخلوا الجنات من بعد العراق لأنكم صمتم كثيرا حد خوف بطونكم..

 ولأنكم اتقى واشقى ..

انكم انقى وابقى ..

 انكم لم تدركوا ماذا جزاء التائهين برغم كنه بيوتهم والهاربين من اختناق جلودهم ,

 

يا ايها الكفار بالزمن المفخخ بالحكومات التي ترد المقاعد

 ثم تحصيها بأعداد الذين تصاعدوا لله لوناً احمرَ الشهقاتِ

 مزدحماً باشلاءِ ابتساماتِ الصغارِ وهم بألبسةِ المدارس ...

 

أيها اللا آمنوا كونوا عراقا دون جيرانٍ

 لأن الله اوصاكم بجارٍ سابعٍ هو سوف يأتيكم على طبق تفخخه (اللحايا)

 ثم ينسجكم عراقاٌ يستريح به الاجانب ،

 

ايها العشاق لاتتهامسوا قرب الحدائق

 فالحدائق كلها كفرٌ وإلحادٌ لأن عطورها تغني عن الوعد الغبي الملتحي ،

 لاتشربوا الرمان فالرمان لونٌ احمرُ الشهوات يغري بالخطيئة ،

 

أيها اللاآمنوا كونوا صغارا تكبروا

 وتذكروا نِعَمَ العراق على الجميع فكلكم قد كان احزابا ففخخكم

 وعنّفَ بين كل قلوبكم

كي تحصدوا الزمن الوريثَ لكلِ ازمنةِ الرصاص .

 

6/4/2010

من ديواني (ماتيسر من دموع الروح )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك