الشعر

شعر/ دموع اليسوع

1925 2020-12-24

 

حميد الموسوي

 

·        ميلاد مجيد ؛وعام خير وخصب وأمن وسلام لشعبنا العراقي المظلوم ولأخوتنا المسيحيين خاصة ؛ وللانسانية جمعاء

............

في كل يوم ٍيهطل اليسوع

فتعشب الجبال والصحاري  والسهول

تمتلئ البحار والانهار والغدران سلسبيل

وتورق الاشجار  ... تزهر الغصون

يسمق النخيل

في كل يوم ينزف الصليب..

فيبعث الارواح في موتى بلا قبور

من عتاة .. من عصاة . من قساة

من وحوش ميتي ضمير

ويبعث الحياة في ذابلة الزهور

فيثمر الوجود

في كل يوم يبزغ اليسوع

فتنحني الاقمار والشموس والنجوم

تلثم كفه

فيهرب الظلام .

في كل يوم ..كل ساعة ..بل كل رمشة

وكل زفرة وشهقة

ونسمة ... يؤوب

يطل يرعى الكون  من عوالم

الحضور والغيوب

لكنه في كل عام يأتي مرتين

ما بين ميلادٍ وصلبٍ يأتي مرتين

ليجري جردة الحساب

ويحصي ما غيّرت الاحداث في النفوس

ما عبثت اصابع الشر

فلاثت الطباع وعطلت ناموس هذي الارض

أغضبت القدوس

أطل هذا العام واجماً..حزين

رأيته في روعة البهاء.. كان غاضباٍ  حزين

قلت له مرتعشا مرتبكا : يا أبتي  العظيم

الا ترى الافراح ؟.

الا ترى البهجة والاقواس والالوان والشموع

تزين المذبح والجدران والسقوف؟. .

اتسمع الترانيم التهاليل الزغاريد النواقيس

أتسمع الهديل والبغام والثغاء والصهيل

ممزوجة تضوع بالأريج  والبخور

كنائس الايمان تغص بالكبار والصغار

باسمك يهتفون  ؛ باسمك يلهجون ؟!.

فقال لي بهدئة وصوته ينساب عذبا دافئا

كأنه الهدير والخرير والحرير :

يا ايها ( القصير )

مبصرٌ انت ام بصير ؟ .

فكل ماتراه من حب وشوق

.بائس ...رماد .....

حب كحب اهل الكوفه للحسين

شغفا به ذابوا ولكن بايعوا يزيد

وقطعوا الحسين ؛ حزوا عنقه من الوريد للوريد ..

داست على ضلوعه الخيول

ويعلمون انه حشاشة الرسول

لم ينج حتى طفله الرضيع  في قماطه

الله يا مذبحة الطفوف ..

الله ياعباس يا مقطع الكفوف

الله ياحفيدة الرسول ..

أسيرةً مسبية يسوقك الاجلاف .

وبعدما انهى اليسوع نشيجه

كفكف دمعات كحب اللؤلؤ المكنون

وقال لي :

معي تعال ايها ( القصير )

هذي الحسينيات ..هذه المساجد الكبار

وهذه أضرحة الائمة الاطهار  ..

وهذه المعابد الكثار

وكلها تضج بالصلاة والدعاء

ومثلها الكنائس المزدانه بالشموع

وبالاكاليل وبالورود

صلاتهم .. دعاؤهم ... طقوسهم

بهرجة من التباهي والرياء

لقلقة  اللسان ...باهتةٌ كألماء

هباء في هباء

لا تعبر الجدران

لا تصل السماء

نفوسهم ملتاثةٌٌ بالحقد ؛بالبغضاء

أرواحهم دنسها الفساد والرياء

أهواؤهم خبثٌ وأطماعٌ وكبرياء

ثق ايها القصير :

لو انني اليوم نزلت للجموع

مستصحبا صليبي والرداء

وأمرتهم بالحق ..بالعدل ..بما تفرضه شريعة السماء

لانتفضوا واتهموني انني الدجال

فقد تمكن الشرير من ارواحهم

عشش في امشاجهم ...

جذر في عروقهم ..

وسار في دمائهم ..

( برمجهم ) كما يشاء ..

(أدلجهم ) كما اراد

يسرحون .. يمرحون ..يثملون ..

يفسدون ..

يخربون ..يقتلون .. يعتدون .. يعبثون

أصابع الشرير - كألدمى - تديرهم

يا ايها القصير..ماجدوى حب ٍ ساذجٍ  في ساعة الرخاء

من قبل ان يمحّص الانسان بالبلاء ؟!.

وقبل ان يعرج من جديد

لعالم الغيوب

اذ حيث يجثو عند عرش الرب في سكون

مرتقبا مشيئة الاله وساعة الخلاص

مسحتُ دمعي في ردائه المكّرم  الطهور

لثمت اثار المسامير على كفيه والجبين

في قدميه .. وصدره المحرور

باركني ..ثم ارتقى  تتبعه

ملائك الرحمن

في غيمة كثيفة البياض...

.وحلقت في جنبه

مشاعر الراجين للتوبة .. للخلاص

وعندها رأيت عرش الله يهتز

وروح القدس يمضي مسرعا

 ينفخ في الصور

يهيئ الساحة للقيامة ..للحساب ... للقصاص .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك