الشعر

قصة عبرت الشط على مودك، من التراث الشعبي العراقي

4804 2020-10-15

 

متابعة ـ سرى العبيدي

 

يقال أنه قد كان في بغداد امرأة لها طفل صغير عمره سبعة أشهر

 و كانت تسكن في منطقة قريبة إلى الشط " نهر دجلة"

و في أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها و وضعت هذه الأم أمام خيارين، فإما ان تعبر الشط سباحة، و إما أن تبقى لتواجه الفيضان،

 و إن عبرت الشط " النهر" فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة و جاء القرار بأن تقطع النهر و تعبر هذا الشط لتذهب إلى الضفة الأخرى الآمنة و كان معها طفلها الصغير  فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها و نزلت إلى الماء

 و بدأت تصارع أمواج النهر العاتية و المتلاطمة من شدة الفيضان

 تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها و تارة يقوم الموج باغراقها

و ظلت الأم على هذا المنوال و ابنها الصغير كان على رأسها لا يعي و لا يدرك ما تواجهه أمه وما تعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم إلى اليابسة

 و حققت مرادها في انقاذ قرة عينها

و دارت الأيام و كبر الطفل و صارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة و تعليم جيد و تخرجه من ضنك الحياة حتى كبر و أصبح غنياً

و حينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها إلى بيت العجزة بدار المسنين بسبب امرأته التي أصرت إليه و أشارت عليه

فكتبت هذه القصيدة و التي ذاع صيتها

و انتشرت في كل أرجاء العراق و الوطن العربي

 و غناها كثير من الفنانين

 و كان أفضلهم كاظم الساهر

 

 تقول القصيدة

 

عبرت الشط على مودك و خليتك على راسي

كل غطه أحس بالموت و قوة اشهق أنفاسي

 

كل هذا وقلت أمرك

أحلى من العسل مرك

 

وين تريد أروح وياك بس لا تجرح إحساسي

 

عبرت شاطئ أحلامك بتضحيتي و سهر ليلي

و لا مرة قلت ممنون و أنا المنهدم حيلي

 

قول شقصرت وياك وش تطلب بعد أكثر

على صدري تنام الليل

 و أقول ارتاح و أنا أسهر

 

عمر و عيوني بعيونك و إنت عيونك لغيري

فضلتك على روحي و ضاع و إياك تقديري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك