الشعر

شجون الرباب

3321 2018-09-18

عمار عليوي الفلاحي

 

عبد الله ياقمراً تقصرَ بالربوعِ ضيائه
وتطولَ حزناً بقهرِ النفوسِ متأبـدِ..
يا أملينِ ذُخِرتُ َلوهنِ العظامِ أحدهما
وأحدهما بسهمِ حرملةٍ متبِدَدـ
ِ ِكإنما السبع الشِدادُ تهتَزُ لِخطبِكَ كلما
تَهزُ الرِيحُ مَهدكَ وهو خالٍ من رسومك المهــدِ
وأهتزُ مَهُدكَ وأمتطيتُ اليهِ الحنينَ صهوةٍ
وأعترضتني الرزاياُ بصهيلٍ مُردَدِـ...
للهِ دَرُكِ ياربابَ فإنَ إبنُكِ
هَجَرَ المهاد وعلى الرمال مُتوسـد.
ِ حيثُ أشتبكتْ عليهِ حرورَالرمضاءُ واللضى
ٰ أفبمن ستجير بقيةَ مُحَمــَد.
ِ ِوبهم ينزلَ الله الغيثَ طوعاً ً
ُُوبجنبهِ يداعبُ الفرات جزره بالمــد
ِ أوشُحَ الفراتُ على جربةٍ العباس.
وقطعَ مِنهُ ذراعين ويَدٍ ويــدِ.
تلك الأياديِ التي رمت بِمائك شهامةٍ
ووفاءٍ بما لم يفي أحدٍ لأحــدِ.
حين أستذكر عطش الحسين بسوح الوغىٰ 
وأبىٰ لضمئهِ معيناً بارد الوردِــ
وحِينَ أنتهت مني الرزايا بحوارهِا
ِوبحوارها ِأستعرَ الفؤادَ بالكمــدِ
ِسعيتُ لمصرعِك مهرولةٍ
وفؤاديَ كحالِ الخيامِ متوقــدِ
وَشممتُ ريحُك وَسطَ دُخانَ الخِيام
و مشاعري بلا مشاعرٍ إليكَ تهتــدِ.
وتعثرتُ بالحنين و بقايا ثيابك 
ورأيتكَ ذبيحاً بأحضانِ الحسينِ ممددـِ
وتحيرتُ أقبلُ أيكما
وكلاكما بلا جبهةٍ ولانحرٍ ولاخــدِ
وعلى رمضاء الطفوفِ رسمتُ النحورَ والأخاديدَ لأقُبِلُها
فقبلتها وخشيةِ الحرور محوتها ببطءٍ متعمــدِ.
أخافُ الحرورَحتىٰ على رسومكُم
وأعلمُ أن الحرور بأحشائكما يعُربــدِ.
لم أرىٰ أربطُ جأشٍ منكما والثغورَ على الرماح ِباسمةٍ
كإبتسام ثغر علياً بضاحياتِ الشـِددِـ.
حيثُ الحسين كأنهُ جبلاً هائجاً
ميتاً وتخشىُٰ الجيوش بركانه المُعَنــدِِ
و تقررَت عيناي بباسلِ نومِكَ ُ يابني
كسابقهِ علىٰ أذرُعَ الحسينِ مُرغــدَِ
وخنصِراً يكابد التوقِ لعناقِكَ 
كتوقه لأخاديدكمُا تراب الملحــد.
ِ وأيقنتَ أن شجاعة العباس بك متأصلةٍ
حينَ رأيتكُ للقماط مقددـِ
قماط المحسُنُ من الزهراءَ بقيةٍ
ولهفي عليكمُ راشدينَ تابىٰ لكم السنينَ بالرشــدِ
بني أبيحَ الماءَ وآن وقتُ رضاعكَ
ومعهُ آنَ لأمك أن تكابد الوجــدِ
أستودعك الله يامنيتي فللسبي راحلةٍ
وعند الله التلاقِ وأكرم بهِ مستحفظاً للموعــدِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك