الشعر

ليس إلا العراق ظلي الظليلُ.

3265 2015-11-09

ياعبير الدهور ماذا أقولُ 
ها هو العمر يعتريه الذبولُ 
وطنُ الشمس قبلتي ورجائي 
وحديثي عن الفراق طويلُ 
سيد النخل قد دهتك الدواهي
والأشقاءُ متخمٌ ونحيلُ
ترك الغدر في رباك دمارا
وشقاءَ لن ترتكبه المغولُ
عشعش الموت في شجيرات أهلي
وتوارى ربيعها المأمولُ
لم تعدْ للنخيل غير بقايا
من جذوع كأنهنً طلولُ 
والليالي طويلةٌ في أساها
والصباحاتُ حسرة وذهولُ
ولصوصٌ تناهبوا الحرث جهرا
ودموع النفاق منهم تسيلُ !
وعراك الديوك أضحى سجالا
فعليم بما جنى وجهولُ
وجناة زادوك ظلما وجورا
والشعارات زادهم والطبولُ
ووعودٌ بطونهن خواءُ
وكلامٌ مُنمًقٌ معسولُ
وضباعٌ بأهلنا تتعشى
والنواطير يعتريها الخمولُ 
أفسدت هذه الصراعات عيشا
وتلاشت خلف الحجاب العقولُ
حزن بغداد جمرة في جفوني
واساها في جانحّي عويلُ
حزن بغداد مديةٌ في فؤادي
لست ادري متى سيشفى الغليلُ؟ 
سحر بغداد لايدانيه سحرٌ
قد تلاشى وأطفئ القنديلُ
فلماذا تعج فيها الضحايا؟
ولماذا الدماء فيها تسيلُ؟
ولماذا تفجر الصخرُ حزنا؟
ولماذا قد ضاق فينا السبيلُ؟
ولماذا شدو الطيور تلاشى؟
ولماذا غزت ثرانا الخيولُ؟
أي حقد توارثوه دفينٌ؟ 
وجارحاه خناجر ونصولُ 
غضب الله في علاه كثيرا 
واشتكى منه نهجنا والرسولُ 
هو دين السلام نور تجلى 
هو سفرٌ للعالمين جليلُ 
أي دين يبيح قتل بريئ 
أي جرم دعا له قابيل ؟
وأبو جهل صار لقمان فينا
وغزتنا هوازن وهذيلُ 
أمطرتنا نبالها دون ذنب 
والضحايا صغارنا والكهولُ 
وجموع تشردت من ديار 
ونزيل الديار وغد دخيلُ 
لعقود تحكًم النذل فينا 
وإلى اليوم غاب عنا الدليل
دجلة الخير أين تلك المغاني 
يافرات العطاء أين النخيلُ ؟
أدمن القحط في عيون الصبايا 
وتنامى وأزهر العاقولُ 
وانقضى العمر بين رعب ونفي
وذئاب على التقاة تصولُ 
كم أصيل قد ضيعته المنافي 
والمنافي طريقها مجهولُ
قد غزا الحزن كل أوتار قلبي 
لست ادري متى يعود الهديلُ
ياأخا الدرب والرحيل نصالٌ
داميات وفي حشاي تجولُ
لاتسلني عن محنتي في الأقاصي
فهي الداء والبلاء الثقيلُ
غرق العمر في خريف الليالي
لايواسيه صاحبٌ أو خليلُ
فدموعي على العراق جمار
من فراق العراق تبكي الفحولُ
أتلوى من فرط عشقي واشقى
وفراق العراق خطب مهولُ
هو دربي هو تقويم حبي
وولائي لغيره مستحيلُ 
أتشهى صباحه ومساه 
وضحاه وظهره والأصيلُ 
وأرى الموت في ثراه حياة 
وأرى الأيك في سواه طلولُ 
هو باق في يقظتي ومنامي
هو باق وما عداه يزولُ 
ليس إلاه بلسما لجراحي 
ليس إلا العراق ظلي الظليلُ 
أودع الله في رباهُ كنوزا 
وجنانٌ جبالهُ والسهولُ 
والحضارات أشرقت من ثراهُ 
والفراتين نبعه السلسبيلُ
واحة أنت للسلام ستبقى 
يحتويك القرآن والأنجيلُ 
فإذا طبت فالزمان بهيٌ 
وإذا هنت فالزمان كليلُ 
أنت أقوى من حالكات الليالي 
ولعمري أنت المهيب الجليلُ 
وطني أيها العراق المفدى 
مدية الاغتراب داء وبيلُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك