الشعر

ذكرى كربلاء


سيد مظفر الصافي

أنسى وطبع الناس في النسيان0 من ذكر أفراح ومن أحزانوشغلت فكري بالورود وعطرها0 وبما لدى الطاووس من ألوانوحملت هم العاشقين وفوقه0 هم الذين معي من الإخوانوالدهر انساني الوجوه وغيرها0 ولظى الجحيم وجنة الريحانلكنه أبقى علي مصيبة0 تجري مع الحمراء في الشريانتلك التي حلت بآل محمد0 من شر خلق الله والسفيانيفجلست ابكي للمصاب وأهله0 وذكرت ما في القلب من أشجانيحتى ذكرت السبط فاضت مهجتي0 واستوقفت في الحلق نطق لسانيتجري كأنهار اللهيب حرارة0 فاستوقدت بالماء والنيرانماذا أقول عن الحسين وانه0 ملك كريم حل في الإنسانااقول عنه منزل ومفصل0 ومرتل في الذكر (سبع مثاني)هو آية التوحيد والحق الذي0 ثقلت به الأعمال في الميزانلولاه ما دارت نجوم أو علت0 في هذه الدنيا سما الأكوانزعمت بنو سفيان ان إمامنا0 خرجت عساكره مع العصيانفتجمعت من كل صوب عصبة 0عميت بصائرهم كما الحيوانفبغت كما تبغي اليهود وعجلها0 قتل الحسين واله الشجعانفي الطف كان إمامنا علم الهدى0 وإمامهم سنخ من الشيطانقتلوا الحسين ببغيهم يا ويلهم0 وبقتله فصموا عرى الإيمانوذوو النفوس الطاهرات بجنبه0 والفاطمية خيرة النسوانحتى الرضيع بنحره لقي العدى0 والطفل حاربهم مع الغلمانفانظر كأن الله جمع جنده0 عند الحسين بحضرة الديانوتحدث الله الحكيم بقوله0 لكنهم عمي عن القرانفتحدثت بين الجموع سيوفهم0 واستأثر العباس بالتبيانوكأن في ارض العراق محمد0 صفا مع الكرار في الميدانمستصرخا هل من مجيب سبطنا 0أم ناصر يخشى عمى الخسرانفأجابه سهم تثلث رأسه0 رأس لقتل الحق والإيمانوالطف مدرسة تهندس أسها0 جبريل انزلها من الرحمنالله بانيها وكاتب نهجها0 للمخلصين على مدى الأزمانفيها دروس باهرات كلها0 للثائرين على ذوي الطغيانفترى الطفوف هناك يجري وقعها0 وترى صداها دائما للانوترى الحسين بوجه شعب ثائر0 وترى اليزيد بسطوة السلطانوترى الطفوف على البقيع ومصرنا0 وعلى اليهود ودولة الخلجانوترى الحسين مضرجا بدمائه0 في سجن طاغوت وفي بغدانعشنا سنينا في الطفوف ولم نزل0 نحيا الطفوف بهذه الأبدانوترى النساء الصالحات بزينب0 والفاسقات بمنهج علمانيوترى عبيدا للملوك أذلة0 وترى الملوك أذلة أمريكانوالطف تعطي كالشموس حرارة0 للثائرين على ثرى الأوطانفتكون معراجا لكل فضيلة0 وتكون صافية مع الوجدانفالحق ميزان الوجود وروحه0 والروح لا تحيا بلا ميزانفانظر لواقعة الطفوف بحكمة0 واحذر ضياع الحق في الهذيانهل يستوي ظلم اليزيد واله0 أم عدل رب الكون يستويانوالله قد وضع الحسين بأرضه0 ميزان عدل ثابت الرجحانوالظلم هش لا يدوم بنائه0 والحق باق قائم البنيانوالنصر في قتل الحسين بقائه0 فينا وليس النصر في الميدانليس البكاء على الحسين لشخصه0 بل للكمال ومبدأ الإحسانلولاه ما كنا نعيش بنعمـــة0 الإسلام والتوحيد والسبحانويلومني حبي لآل محمد0 وألوم فيه محبة الشيطانويقول كفرا ما تقول وليته0 يدري بأن الكفر في الإيمانفعلى الحسين تحية من عاشق0 لله والإنسان في الإنسانوعلى أبيه وجده وبناته0 وعلى أخيه وزينب الإحزان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك