الشعر

تجليات قمر بني هاشم.

2945 2015-05-24

سيري فسيرك للأنام عطاءُ 
وتوهجي فلك الشعوب ولاءُ
وتقحّمي سُجُفَ الظلام كنجمة 
من جودها تتوالد الأضواءُ
وتوغلي في الأرض جذرا ثابتا
يغني الوجود وليس ثم خفاءُ
في كل فج أينعت أثمارها
عنوانُها حريةٌ حمراءُ
تزهو كعين الشمس وهي بهية 
شماء والهة لها البطحاءُ
نهجُ التقاة محجةُ بيضاءُ 
وجهادهم للصادقين وقاءُ 
وهمُ مصابيحُ الطريق لأمة
وهم اليقين الثر والأفياءُ 
وهم الكرامُ الطاهرون من السما
وهم السفينةُ لو دهت دهياءُ-1
آل النبي المصطفى حصن الرجا 
والجاحدون دروبهم قفراءُ
إن النفوس بغيرهم لم تستقم
وتسودها البغضاءُ والأهواءُ
الثائرون على الطغاة كأنهم 
مثل البدور صفاؤهم لألاءُ
زكَى إله العالمين جلالهم
والرعدُ والأحزابُ والإسراءُ
هذا حسينُ في الجنان مقامُهُ
علم ُ الهدى والمهجة الشماءُ 
يوم الطفوفُ وأيُ يوم مثلُه 
وبه الشهادة معْلمُ وضًاءُ
وبه تسامى البذل في عليائه
وبه تهاوت ردًةٌ عمياءُ
فليسألوا التأريخ عن إيثارهم
عباسُها والفتية النجباءُ
نالوا الشهادة فاستحالوا أنجما
هم سادة من ربهم أحياءُ-2
لبى أبي الضيم نصرة دينه
قمر العشيرة كوكبٌ وضّاءُ 
وكعمه الطيار نال المبتغى-3
وختامه دار الخلود جزاءُ 
يادرةَ الإيثار نجل المرتضى 
فيك البطولة منهلٌ وعطاءُ
بطل الشهامة والمروءة والإبا
مازال صبحُ أو أطلَ مساءُ
يامنبع الجود السخي ودفقه
لم ترض ذل الدار وهي بغاءُ
وغدا انتصار الدم فيها شرعة 
يشتاقها الآباء والأبناءُ
وهناك عند العلقمي مآثرُ 
يهفو إليها زمزمٌ وحراءُ
ظمأُ سرى في روحه ودمائه
والطهر في أنفاسه أنداءُ
دوَى الخطاب وما أجل صفاؤه
فيه اليقين ولم ينلهُ عناءُ
هذا أمام الحق أمسى ظامئا 
يانفس هوني فالحياة بلاءُ-4
لا ..لا .. ولا بعد الحسين بقاءُ
بئس البقا لو بلَ ثغري الماءُ
لهفي على الأطفال من يسقيهمُ
كيف اللقا لو نادت الحوراءُ؟
عشق الحسين محجتي ودريئتي
ودمي له في النائبات فداءُ
لو قطَعوا مني اليمين بغدرهم
لالن يفتَ عزيمتي الجبناءُ
في الشام شيطان الفجور وليَهم
هل يستوي الأطهار واللُقطاءٌ؟
هذا هو العباس نورٌ ساطعُ
لاينطفي مادامت الأحياءُ
شوق الشهادة قد سرى في قلبه 
في جانحيه توثبُ وعطاءُ 
تسمو الفضيلة في ثنايا روحه
هو دون ريب للخلود رداءُ
علم جليل عالمُ ومعلمٌ
ومهابةٌ أزليةٌ شمَاءً 
وهو المواسي والنصير لسيد 
تشدو به الآفاق والأرجاءُ
الجود للإسلام طود شامخ
وبكم سما ياسادتي الشٌهداءُ

أشارات:
1-أشارة ألى حديث الرسول الأكرم ص : (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. ). 
2-أشارة ألى الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءُ عند ربهم يرزقون . ) 169 آل عمران
3-أشارة ألى شهيد مؤته ذو الجناحين جعفر بن أبي طالب ع.
4-أشارة ألى قول الأمام العباس أثناء المعركه: (يانفس من بعد الحسين هوني وبعده لاكنت أو تكوني . )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك