الشعر

ستبقى شعاعا من الطهر والكبرياء.

2372 2015-04-26

إلى روح شهيد المحراب الطاهرة..الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم قدس الله ثراه الطاهر. العلم الكبير الذي هز فقده ضمير الشعب العراقي بعد فراق عن الوطن دام عشرين عاما. 
جعفر المهاجر.

بسم الله الرحمن الرحيم:

( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ.) البقره-154. 

نهضت من الزمن المر كنبع الرجاء.
لتحضن في القلب جرح الوطن. 
وترجم كل وجوه الجناة.
خوارج هذا الزمن.
وتحفر في الروح إسم العراق.
تهادى النقاء على جبهتك.
كوكبا من إباء.
سيدي ياسليل الجلال البهي.
ياحفيد الحسين النقي.
والجبل الذي أرّق الأشقياء.
إن (الغري ) الذي بارك الله تربتها.
تضمك بين الحنايا وتحت الجفون.
كبارقة من سنا الأنبياء.
سيدي أيها الحاضر في كل حي ودار.
أرى وجهك الرحب يعانق كل المسافات .
يفوح أريجا ونجوى. 
وصدقا وتقوى .
كلما داهمتنا رياحُ البلاء.
ويا سيدي ياخيمة المتعبين.
كم كنت محتشدا بالهموم الكثار.
وممتلئا بالسنا والوقار.
وكنت مع الله في كل حين.
لأنك تعلم علم اليقين.
(إن الله مع الصادقين).
و(إن الله مع المتقين).
هنيئا لك ياسيدي. 
بنيلك مجد الشهادة.
خاتمة الطاهرين.
هنيئا لك بصحبة قدوتك وأسوتك 
المصطفى ص سيد المرسلين.
في جنة المؤمنين. 
لله درك ياسيدي.
كم ذابت ضلوعك وجدا وحبا.
لشعب العراق ونخل العراق وشمس العراق.
وكل كريم ضيعته المنافي.
بعدما نال من عنت الظالمين.
لذا آستهدفوك ليطفئوا شعلتك الزاكيه.
لأنك رمز الفضيلة والإئتلاق.
لأنك سوسنة من دوحة المصطفى.
ولأن جدك ذاك البطين الأغر.
قاهر المارقين. 
خوارج هذا الزمان ياسيدي 
عتاة.. شقاة.. جناة.
فبالأمس (صفين) تشهد.
إنهم الأرذلون البغاة .
ومسجد (كوفان) يشهد.
على ذلك الخارجي الزنيم.
أنذل الكائنات.
وأحفادهم يبنون أوهامهم في الهواء.
ياحكيم العراق الجليلْ. 
لك اليوم في كل قلب مزارْ.
تفيض العيون دموعا.
وحزنا عميقا يلف الديارْ .
لأنك كنت الأمان الكبير.
وكنت المصابر في كل أمر عسير. 
ونبض آرتقاء على الغادرين.
يجلل ساحتنا بالبهاءْ. 
تبُت يدُ الغدر ياسيدي.
إنها توأم الظلمة الداكنه.
تنمو وتكبر في كهوف الجريمة.
لتفعل فعلتها الشائنه.
وحقك ياسيدي . 
قلوبُ المحبين داميةٌ .
وروحك تبقى شعاعا ينير الطريق لنا.
وإن المدائن من فورة الدم تعلن ميلادها .
ومن عنفوان الشهادة.
يولد المجد والغيمة الماطرهْ.
ومن سلسبيل الفدا.
ترتوي التربة الطاهرهْ.
هاأنت تشٍيدُ في برزخ المجد.
بلادا من النور والطهر والإنتماء.
شواطئها تُعلم الظامئين.
إنً عراقَ عليٍ أميرُ الكساء.
موئلُ المجدِ والكبرياء.
وكلُّ السنابل فيه لاتعرف الإنحناءْ. 
وهاأنت ياسيدي .
تغدوعلى شفة الدهر أنشودة من ضياء.
يعاهدك الحشد ياسيدي .
ستبقى السواعد مشرعة.
تنهض في أول الفجر مفعمة بالإباء.
وخطاها مباركة من أنجم في السماء.ْ 
فهذا زمان الولادة.
يفوح وفاء.. شموخا.. عطاءْ.
وفي كل بيت يهب النداءْ.
لاعاصم اليوم من غضبة الأتقياء.
سيبقى العراق عصيا على الأشقياء.
وياسيدي الحكيم الجليل.
ستبقى شعاعا من الطهر والكبرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك