الشعر

إشراقات الوجع الفيلي.

2800 2015-04-04

من نبضات فلبك الطاهر.
تتدفق أنهار المحبة والوفاء.
لتسقي كل ذرة من ثرى العراق. 
كسروا جناحيك مرات ومرات.
وأطلقوا عليك كل أفاعي الحقد.
والكلاب الضالة. 
أرادوا أن يصادروا عشقك.
ويحجبوه عن ضوء الشمس.
نهبوا كل ماجمعته من متاع العمر.
حاولوا آجتثاثك من تربتك .
التي ترعرعت فيها.
جربوا كل ساديتهم وإجرامهم وعنصريتهم.
لكي يحيلوك إلى إنسان ذليل خانع.
خالي الوفاض من العلم والثقافة .
لكن قلبك الطاهر العاشق للنور.
لم يتوقف. 
وفكرك المتوثب الوقاد.
ظل يتوق لينابيع المعرفة.
وروحك المتعطشة لقيم الفضيلة والمحبة.
غطت مساحة الوطن.
وتفانيك اللامحدود لشعبك ووطنك.
خيبت آمال القتلة الأوغاد .
لقد بقيت كنهر متدفق .
لايتوقف عن الجريان أبدا .
تحمل الخير والعطاء والنماء.
لأرضك الجليلة المقدسة المعطاء.
في تلك الليالي الموجعة الطويلة .
الحبلى بالألم والفجيعة والقهر.
والتي لاينساها التأريخ .
التي ستتناقلها الأجيال.
جيلا بعد جيل.
عبر بحور الدمع والفزع المر.
والآهات الحرى.
من الأمهات الثاكلات الجليلات.
لن يخبو بريق عينيك.
الموحيتين باندحار جلاديك.
محترفي القتل في الزنانين الظلماء.
زمر البعث الفاشي.
ظل قلبك ينبض بالأمل.
وروحك تتوهج كشعاع من حنين أزلي .
منذ أن تجذرت أول نخلة في تربة الرافدين.
ومنذ أن نهض الحسين كشعاع من نور.
يتحدى طواغيت عصره.
أجدادك أفلحوا أرض مابين النهرين.
بسواعدهم الفولاذية الجبارة.
حفروا الترع.
وزرعوا السنابل والفسائل والأشجار.
فصارت نخيلا سامقة تعج بالثمار .
تعانق السماء بعثوقها الذهبية.
وتتوحد مع خيوط الشمس .
أنت من رائحة الأرض أيها الفيلي.
من عبيرها الفواح.
ومن عذاباتها وإرهاصاتها .
وآلام ناسها وآمالهم.
من إشراقات وجعك.
ستولد براعم الأمل.
وأناشيد الحرية. 
وأغاني الوجد لوطن الرافدين .
في كل ذرة من كيانك.
حب جارف للعراق.
ولأنك معجون من جمار نخل العراق.
ومن طين دجلة والفرات.
فلم تستطع أية قوة باغية في الأرض.
إنتزاعك منها أبدا.
إنها أرض أجدادك من سالف العصور.
وستبقى أرضك وأرض أحفادك .
مثلما كانت أرض أجدادك. 
مادام في الأرض عرق ينبض بالحياة.
أما أعداء الإنسان.
من عشاق أقبية الظلام.
والموت والجريمة والدم.
وسارقي الوطن.
فسيسقطون في مزابل التأريخ.
ومهما طال الظلام والقتل والغدر.
فلن يطفئوا جذوتك الوهاجة.
ولن يخنقوا صوتك.
ولن يقهروا إرادتك.
أيها الفيلي ياقاهر الظلام.
كأني أسمع وجيب قلبك.
يقول للقتلة المتمرسين في مضغ لحوم الفقراء.
ياذئاب البعث الفاشي الغادر.
يامن غيبتم أبنائي وأحفادي.
لقد صهلت خيول الفجر.
ونفض نخيل العراق عن كاهله 
غبار السنين العجاف.
مهما عوت شراذمكم الضالة.
المتمرغة بعار التهافت على السلاطين.
ستظل غارقة في عارها وشنارها الأبدي .
****************************************** 
أيها العراقي الأصيل .
الثابت في أرضك إلى الأبد.
كم أنت مخلص ونقي ووفي.
المجد لك أيها الفيلي البهي.
من إشراقات وجعك سيولد فجر الحرية. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك