الشعر

قصيدة الشوق والفخر في رحاب الامام الهادي ع

2277 16:16:08 2014-03-19

عمار جبار خضير

نفسي تروحُ وتغتدي اشواقها =حمّالةٌ للوجدِّ في أعماقِها 
سلكت طريق العاشقين واصحرت = يمشي على استحياءه أطراقُها 
وانا المُدوّنُ شوقها وهيامَها = والنبضُ مني قد غدا أوراقها 
عجباً لمن لمِسَّ الجمالَ نبوغُهُ = لا يهتدي فيما اهتديتُ وساقها 
قِطعاً مِنَ الحُبِّ المُقفى فيهمُ = كالشهدِّ حلوٌّ في المَقالِ مَذاقُها 
ويجرمُ الدهرَ الخؤونَ لأنهُ = يأبى الضغائنَ تركها وفراقها 
ما انفكَ يعضدُ زمرةً أهواءَها = محضُ افتراءِ شِقاقِها ونِفاقِها 
جعلت من الدِّينِ الحنيفِ تجارةً = لتبيعَ ما ابتدعت به اسواقُها 
لم أنسَ سامراءَ لستُ بتاركٍ = ما قدمت نفسي هنا ميثاقَها 
أم كيفَ أنسى جُرحها ذاك الذي = نارٌ تريدُ لمهجتي أحراقَها 
لكنَّ صبريَ والعزاءُ تأسيّاً = بخلودِ من قدْ شَرفوا آفاقَها 
قومٌ اذا عُدَّ الفَخارُ فأنهم = أعلى الخليقةَ والفَخارُ بُراقها 
قل للعراقِ وقد حوى أجسادَهم = طوبى بهذا يال حظَ عراقَها 
واللهِ مُشتاقٌ لسامـــرا وذي = روحي وكلُّ مشاعري تشتاقُها
فهناكَ مجدٌّ للنبوّةِ قائـــمٌ = وشذى الإمامةِ ضوّعت أعباقُها 
أخلع نِعالكَ أن أتيتَ لروضةٍ = ضَمت لنورِ الله في اطباقها 
فبها عليٌّ سيرةٌ لا تنتهي = سعيُّ الطغاةِ وكيدهم ما عاقها 
هو ذلكَ الهاديِ الإمامُ المرتجى = في النشأتينِ وللعلا خفّاقها 
مِنْ وحيّهِ وعلى يديهِ تواصلت = هذي العقيدةُ وهي في مصداقِها 
تبقى مناراً يهتدى بسبيلها = تبقى لشرعةِ جدِّهِ أحقاقُها 
وبها انطوت أهلُّ الولاء وغيرُها = ظهر النقيضُ وواضحٌ إخفاقُها 
______________
أبنُ الجوّادِ مُحَمْدِّ وأبنُ الرِضا = المَكرُماتُ بكفّهِ قدْ ساقها 
وهدى الى شرعِّ الالهِ ودِّنِينهِ = والناسَّ قامَ مُذِباً أخلاقَها 
بركاتهُ للقاصدينَ موائدٌ = وبها جنت أهل النُهى أرزاقَها
أما النقّاءُ فإنما هوَ وصفُها = أما التُقى فإمامُنا مِصداقُها 
كأبيهِ عن أباءهِ في علمهِ = وبنورهِ شمسُّ الهدى أشراقُها 
والشمسُّ مهما حالوا حَجباً لها = رسمَ الصباحُ بوجههِ أطواقها 
فانظر بني العباسِّ أينَ مآلهم = ومآل مَن نفخت لهم أبواقها 
زالوا وزالت دولةُ لم ينطلق = الا على حربِ الهداةِ سباقُها 
ذهبت كآل أميّةٍ بفجورها = واللهُ بالوعدِّ المحتمِ حاقها 
وخلودُ آلِ مُحَمْدٍّ هوَ روعةٌ = تحتارُ في تقريضها عشاقُها 
____________
وأسألُ الله القبول 
عمار جبار خضير 
18/3/2014

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك