مديحة الربيعي
شاهدت تقريراً على التلفازيروي حكاية موطنٍ قد صارصورة مكسورةتروي حكايا الموت والدمارفي شرع من تباع البنت بالدولار؟في شرع داعش أم شريعة الثوار؟كيف يمكن أن يبيع الأب ابنته ؟او كيف يمكن أن تبيعالأم ابنتها الصغيرة جلنار؟قد قالها مرة شاعرنا نزار اشطب عليهمبنعلٍ قد صدقت نعم نزار فياسمين دمشقالذي لطالما أحببت قد سحقته أقدام التتارتدرون كيف يعامل الأتراك سورياً بداره؟أن يدخلوا بالليل خيمته الصغيرهفيأخذوا بنتاً كلؤلؤة المحارةلتباع جارية بأسواق الدعارةبئس المتاجر والتجارةوفي الصباح يمر خزان المياه بكل حارةوحين يجتمع الصغار على الإشارةلطالما انتظروا المياه فقد تحققت البشارةواذ بصاحب الخزان مبتسماً يجيبأن خزان المياه بلا مياه فالربح ممكن والخسارةفشروطنا بالربح هي أن تجمعوا كل النساء بكل حارةهذا هو الشرط الوحيد فنسائكم ضمن التجارةفالماء قيمته كبيرة في بلاد التركلاتستغربوا فتلك شطارة -ليست حقارةفنحن في زمن يباع الناس فيهتحت ذريعة تدعى التحرر والحضارة
https://telegram.me/buratha