شاعر آل البيت: د. مرتضى الشراري العاملي
بأبي الذي عَلم الأذيةَ منهمُلله ِ كم غَبطَ الثرى ظهْرُ الثرىما أبعدنّ الموتَ عنكم سيّديو لكانتْ الفردوسُ قبرَك لا الثرىفُجِعَ الوجودُ وأهلــُه برحيلِكملستم فقيد المسلمينَ لوحدِهمإنّي لأعجبُ كيف بعد رحيلكمأو كيفَ ظلّتْ في السماء نجومُهاتبكيكَ أفئدة ٌ و دمعٌ خفقـــُهايبكيكَ شِعري والقوافي أدمعٌتهفو القصائدُ نحو قبرِكَ سيّديامسحْ على رأسِ البيانِ فإنّـه* * * * * *جئتَ الحياة َ و ليلــُها قد سادَهافتـّحت أجفانَ العباد ِ على الهدىو فككتَ أيديَهم من الشرك ِ الذيطهرتـهم و رويتـَهم بمكارم ٍو هطلتَ فوق قِفارهم فتخضّلتْو ربطتَ أرضاً بالسماء ِ لطالماقدتَ القلوبَ إلى صراطِ مليكِها* * * * * *لولا هداكَ لما عرفنا دربَناأو طاب بالتسبيح ثغرٌ ، أو نمافلذاكَ لو صُــبّتُ عليكَ مدامعٌحقّ ُ الضياء ِعلى الطويل ِظلامُهم* * * * *نلتَ الشهادةَ، مَن كأنتَ ينالُهانلتَ الشهادةَ إثْرَ سُمٍّ ناقع ٍ* * * * *هذا الفؤادُ بدون ذكرِكَ سيّديوالعينُ إنْ لم تبكِ رُزءَ نبيّهاحقّ ٌ على وجه ٍ غسلْتَ ظلامَهأجرُ الرسالة ِ أنْ ننوحَ لنوحِهمطوبى لقلب ٍ بالوَلاية ِ قد نما* * * * * * *لهفي على قلب ِ الرسول وقد رأىو هشامُ بعدُ سيعتليه خليفة ًو يرى بني هند يُنصّب رجسُهمو بني الطريد ِ سيعتلونَ منابراًويراهمُ خلفاءَ بعد رحيلِه* * * * * * *لـمّا ينقّلُ طَرفَه في أهلِهإذْ كان يعرف ما سيجري بعدَهو يرى البتولَ كسيرةً في ضلعِهاو جنين َ طهر ٍ كالهلال ولن يُرىو يرى السمومَ تفتّ ُ كبِدَ المجتبىما زال ينظرُ للحسين و رأسُهو يرى الجسومَ بلا الرؤوس على الثرىويرى متونَ بناتِــه في سبيهالهفي عليه فقبل ذلك قد رأىوالقائدَ المنصوبَ دون قيادةٍما وُريَ المختارُ بعدُ ، وعُصبةٌنفضوا الأكفَّ من الغدير و عهدِهغُصصٌ تجرّعها الرسولُ ولم تزلْغصصٌ تجرّعها يخرّ لبعضِهابأبي الذي عَلم الأذيةَ منهمُ* * * * * *إنّي أعزّي الآلَ حيثُ فقيدُهمو عزاؤكم وعزاؤنا يا سادتيذاكَ الـمُعَدّ ُ لقطع دابرِ طُغمةٍالحجّة المهديُّ شبلُ محمّد ٍياربّ عجّلْ للإمامِ ظهورَهأنتَ الـمُعزّى يا سميّ محمّد إذْ أنّ أحمدَ في الثرى ملحودُ !لو كان أ ُبرمَ للعظام ِ خلودُ !لو أنّ قبرَ المرء حيثُ يجودُفوجودُكم للطيّبات ِ وجــودُبلْ أنتَ للكون العظيم ِ فقيدُقد فتّحتْ فوق الغصون ِ ورودُأو ظلّ يومٌ في الحياة ِ رغيدُدمعٌ له جمرُ الصدور ِ خدودُإنّ الشعورَ بلا هُداكَ بليدُلتصيرَ شِعراً بالشعورِ يجودُبغيابِكم هو كاليتيم ِ وحيدُو رحلتَ عنها والضياءُ يسودُبعد الذي قد طالَ فيها رقود ُهو للنفوس و للعقول ِ قيودُفأضاءَ فيهم للصلاح ِ وريد ُو غدتْ بأثمار الرشاد ِ تجودُكانتْ بزلزال ِالضَلال ِ تميدُفأضاءَ في أنحائها التوحيدُأو كان نهج ٌ في الحياة ِ سديدُلولاكَ في روض الهداية ِ عودُطولَ الحياة ِ فإنّ ذاكَ زهيدُلـمّا أتى أنْ يفتديه وريدُولكَ الكمالُ ، فمرسَلٌ و شهيدُدسّـته في شاة ٍ إليكَ يهودُسيظلّ ُ شيطانٌ عليه مَريدُسينوبُها رزءٌ بذاكَ شديدُألاّ نجفَ به عليكَ خدودُو يكونَ في فرحٍ لهم تغريدُالرُشدُ صبحٌ والضحى التسديدُطودَ الخلافة ِ يعتليه (يزيدُ) !بل يعتلي قبل الهشام ِ ( وليدُ)!فوقَ الرقابِ و شرُّهم سيسودُ !من فوقِها شتْمُ الوصيّ أكيدُ !فيصيرُ ناراً في الحشا التنهيدُفتراه بالدمع ِ الغزير يجودُويرى الأمورَ إلى الوراء تعودُ !و بقلبِها جمرُ الفراق شديدُبدراً ، سيُسقَط إذْ يغيرُ حَقودُ!و بنعشِه تلكَ النبالُ حشودُ !يهوي بمخصرة ٍ عليه (يزيدُ) !لم تحوِها قبل الثلاثِ لحودُعنها سياطُ (الشمر) ليس تحيدُ !ذممـًا ستُسقَطُ بل تُخان عهود ُ من خائني عهد الرسولِ مَقودُ !قد بانَ منهم للوصيّ جُحودُ !و العهدُ في يوم الغديرِ جديدُ !في الغيبِ ليس لها سواهُ شهودُطوْدٌ من الصخرِ الأصمِّ وطيدُ !و تراه بين القوم وهو ودودُ !هو للوجودِ و للأنامِ فقيدُذاك الذي هو للشموخِ عقيدُو به العدالةُ للحياة ِ تعودُوعْدُ الإلهِ وإنّه الموعودُحتى نرى عدْلَ الإلهِ يسودُو بكم لدين محمّدٍ تشييدُ
https://telegram.me/buratha