المرحوم ضياء الدين الخاقاني 1933 المحمرة- 2008 النجف الأشرف
أعددتُ للذكرى خيالاً واهبا ... وحَدَوتُ فجر الطالعين مواكباأيقظتُ شوط الغافياتِ من المنى ... لتلوحَ في الأفق المطلِّ كواكباوسهرتُ ليلَ الصابرين مرابطاً ... وسلكتُ دربَ الشاعرين مراقباأقسمتُ أنتظر انطلاقَ عرائسٍ ... عند الصباحِ معاجزاً وغرائباوبقيتُ مرتقباً هوايَ مؤمّلا ... أن لا يلوح كما أحاذر شاحباأِني حشدْتُ الذكرياتِ صحائفا ... وحفظتهنّ مفاخراً ومعايبافرأيتُ حلمي كالجريح مكابداُ ... ألم الوقيعةِ تستجدّ نوائباأيقنتُ أن رؤايَ دون حقيقةٍ ... كبرى رصدتُ لها اعتقاداً صائباذكراكَ يابن أبي تراب رسالةٌ ... تصل التراثَ بما استجدّ مُصاحباومعينها المعطاء يحتضن الرؤى ... عطشى فيسكبُ نبعهنّ سحائباأقسمتُ بالألم الدفين يهزني ... لأقول ثمّ يعود مثلي خائباأقسمتُ باسْمك يا حسين وغايتي ... غير الدجى فقد انتجعتكُ طالباسيزيد مظلمة الدروب مهاويا ... لتعود أحلامُ المسار مكاسباأقسمتُ أنّ اليأسَ أقعدَ ثائراً ... وأماتَ مرتقباً وأجهدَ واثباوجنى علينا فاستباح رياضَنا ... وقسى فأورَدنا الحِمامَ مشارِباما عاد هذا الروض اِلّا بقعة ... تهِبُ الربوعَ أفاعيا وعقارباليقارب الأبناءُ أولَ فرصةٍ ... ولِدتْ في يوم مولدِكَ الخلودَ عجائباوأتوا يباركُ كلّ مَنْ عرف الهوى ... للخالدين أباعِداً وأقارِبافطريقُ مجدِكَ يابْن بنتِ محمدٍ ... ما ضمّ مثلَكَ في الحقيقةِ راكباأبداً لأنك لستَ غيرَكَ شاهداً ... ولأنَّ غيرَكَ يستكينُ اِذا كبايا روعة الذكرى اِذا استنطقتها ... نطقتْ لتلهم شاعراً أو كاتباماذا جنينا غيرَ أنّ حديثنا ... حلوٌ يعانقه الخيالُ مآدباوبأنّ عِزّتنا وليدةُ خطبةٍ ... عصماءَ أو شعرٍ تفجّر غاضباأمّا حقيقة ما نريدُ فدوحةٌ ... رعَتِ القوافلَ في الزمان مصائبافمتى تعودُ الذكرياتُ رسالةً ... للذاكرين وفجرُها المُتجاوِباومتى يكون اسْمُ الحسين شعارَنا ... فيما تقولُ وعدّةً وتجاربامن حيث يحلو القولُ مهما استوحشتْ ... دِمَنٌ وأصبحتِ الربوعُ خرائباغنيّتُ باسْمكَ يا حسين فآمنت ... دنياه تخلق للنوابغِ صاحباولنحنُ صرحٌ شاد حبّكَ جانباً ... منه وصان هداكَ منه جانبا
.........................................................1987مقصيدة: قسمتُ باسمِكَ يا حسين وغايتي/ديوان:مسيرة الى حوض الكوثرالشاعر: الأديب المرحوم العلامة ضياء الدين الخاقاني1933 المحمرة - 2008 النجف الأشرف
https://telegram.me/buratha