إلى مولاي ذي الروح الشهيدة
إلى باب الحوائج نور عيني الى بطل البطولات الفريدة
أبي الفضل الذي يعطي الحيارى مرادا عند حضرته المجيدة
وعن بعد إذا زرناه حبا يرد جميل دعوتنا البعيدة
فمنذ طفولتي أحببت اسما بيوم الطف كان البذل عيده
شجاعته كوالده علي يعيد الحق للمثل السديدة
له شأن لدى الباري كبير كشأن السبط إذ أعطى وريده
وهذا الشأن صار لنا طريقا وصار شفاعة كبرى أكيدة
كرامات له في كل يوم كرامات ثقيلات عديدة
يذر مراده كرما عظيما هنا أعطى وتعقبها جديدة
فياقمر الهواشم يامنيرا تضئ الكون طلعته السعيدة
لقد أعطيت درسا في التفاني فلاجيل نسى يوما نشيده
مئات من سنين الله مرت وماضاعت مواقفك الحميدة
كبرنا في رحاب الطف عمرا لأن الطف مفخرة العقيدة
عقيدة خير خلق الله حقا لها أرواحنا تبقى زهيدة
وانتم انتم الصوت المدوي بدا في كربلا حمما وعيدة
رموز التضحيات بكل عصر ورايات البطولات الوليدة
هنا أعطى الحسين العمر روحا لوجه الله صافية رغيدة
وظل على مدى الأيام حيا تخلده شهادته المجيدة
هنا العباس راية كربلاء وعنوان المواجهة الفريدة
هنا كفان من بأس ونور هنا صبر لنا ان نستعيده
هنا فارت دماء ذات شأن لتربة كربلا صارت عضيدة
هنا ام البنين نعت حسينا وقبل بنينها الدرر السعيدة
حبيبي ياحسين خسرت نفسي بفقدك واخسارتي الشديدة
أنا الأم التي قد حل حزني أنا الأم التي ظلت وحيدة
مصيبة كربلا ابكت سمانا كما ابكت هنا الأرض المديدة
وحين التربة السمحاء صارت مباركة،مطهرة،عميدة
فقد أعطى لنا الرحمن فيها دواء يشفي امراضا عنيدة
وذرات لها في كل قلب ليحيا القلب في لغة جديدة
سلاما كربلاء بكل يوم لنا درس من القيم المفيدة
إلى يوم الظهور تظل فينا دروس الحق مشرقة رشيدة
فمن ابن يسلمها لأبن ومن قلب الحفيد إلى الحفيدة
مصيبة كربلا تبقى وتبقى هي العبر المباركة الحميدة
وكل المفردات تظل حيرى امام ملاحم الطف المجيدة
فعذرا سيدي العباس هذا وفائي قد تجسد في قصيدة
وباقي العمر مرهون تماما لأهل البيت جنتنا الأكيدة
* تشرفت بكتابة أولى قصائدي لأهل البيت الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم عام 1969 وتواصلت بهذا الوفاء مع مرور الأيام ، وكنت بعد كل قصيدة أتشرف بإنجازها لهم عليهم السلام ، اشعر بأنني أنجزت لنفسي شيئا يعادل العمر كله ، ويبقى هذا الشعور الطيب يلازمني حتى انجاز قصيدة جديدة تنهض من القلب على ورق الكتابة ، واهدي لكم آخر قصيدة كتبتها لسيدي ومولاي الأمام العباس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام طالبا من سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (ع) وسيدتي ومولاتي أم البنين (ع) أن يسجلن لي هذا العمل المتواضع في سجلات الوفاء لسيدي الأمام الحسين وسيدي ابي الفضل العباس عليهما السلام".
38/5/131112L / تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha