أ.د. وليد سعيد البياتي
مَسَاءُ الخَيرِ أيّها الوطَنْ***رَنَّ الهاتفُ في ليلتيوجاءَ الصوتُ في شجنْقلت: أهلاً من هناكَ؟قال: أنا البعيدُ في السكنْقلت: مساءُ الخَيرِ أيها الوطنْفأشْرَقَت في حَلْقِهِ غصةٌوانتابني وَجَعٌ كالزمنْقلتُ: عُشرون عاماً وأنت بعيدٌ فَكَيفَ حالُكَ يا وطنْ؟قال: أنا الجميلُ في الخفاأنا الذبيحٌ بالعلنْأنا التاريخُ العَتيقُأنا ذاك المكانُأنا الزَمنْقلت: وعُرسُكَ ما حالها؟قال: خُطِفَتْ في ضَجيجِ المِحنْوأبنائي شردوافلا صديقٌ ... ولا نديمٌلا.. ومنْ؟قلت: والحاكمون ما حالهم؟قال: طغاةٌ .. حثالىبقايا عَفَنْقلت: ألا من شريفٍ؟ أو عفيفٍ يرتجى؟قال: ذاك النزيرُالحقيرُ الممتحنْ!وأما الامان؟ فلا أمانٌوقد قلّ فيها المؤتمنْعندها قلت: فما الباقي إذنْ؟قال: لم يبقوا لنا إلا الجراحَوهذا العَويلُوهذا الكَفَنْ!!قَفلتُ الهاتفَ وأنا في حيرةٍفلا نوم يخالجنيلا.. ولا الوسنْأيكون الذي كلمني ذاك الوطن؟ففي اي كتابٍ وفي أي سننْترى من الذبيحُ بيننا؟أأنا القتيلُ؟؟أم أنت ياوطن؟؟***أ.د. وليد سعيد البياتيالمملكة المتحدة - لندن22 آب 2013م
https://telegram.me/buratha