مرتضى الشراري العاملي
هل العراقُ الذي دانتْ له العربُهل العراقُ الذي قد أشعلتْ يدُهُلهفي عليكَ، وإنّ القلبَ منفطرٌفليس يُخضَبُ فجرٌ كلَّ طالعةٍمخالبُ القتلِ لم تبرحْكَ من زمنٍفكلُّ قنبلةٍ تقوى بقنبلةٍلو قيلَ: نهراكَ أمسى ثالثٌ لهما* * * * *أمِلْتَ يا بلدَ الأمجادِ في نفرٍفإذْ بهمْ نَصَبٌ، لا هَمَّ عندَهُمُ* * * * *طَوالَ دهرِكَ فيكَ النخلُ باسقةٌوطولُ دهرِك فيكَ المجدُ مُنتسِباًيسومُ ناسَكَ خَسْفاً فيه نكبتُهمْعلى الجماجمِ يبني عرشَه صَلَفاًفليسَ حالُكَ إلّا حالَ سادتِنا* * * * *فيكَ الأميرُ، أميرُ النحلِ، مرقدُهفيكَ الحسينُ، إباءُ الكونِ أجمعُهُفيكَ الذين سماءُ المجدِ موطِئُهمالأكبرُ الفذُّ، والعباسُ واحدُهافيكَ الجوادانِ، ما للفقرِ في بلدٍ،والعسكريانِ. هل في الأرضِ ناحيةٌ،أكلُّ هذا، ولا يحارُ حائرُناإليكَ معذرةً، فالحزنُ يصهرُني* * * * *يا كنزَ أمّتِنا، خِصباً ومعرفةًما بالُ عرقِكَ لا ينفكُّ منهمراًأرضَ الولايةِ، ما أسلمتَ رايتَهاظلّتْ، وتبقى، كشمسِ الصبحِ ساطعةًهَمُّ النواصبِ قتْلُ الطَفِّ في دمِناوكلّما طَمَسوا في أُفْقِنا شُهُباًتبقى لتحرقَهم. إذْ كلّما استرقوا* * * * *ألستَ أعرقَ مَن في الأرضِ من عَرَبٍ؟والحال هم خدمٌ، لا أصلَ في دمِهمْهم قد توارَوْا ولكنْ نارُ حِقدِهِمُ* * * * *بلدَ القوافي، لقد أبكيتَ قافيتيفيه المواجعُ لا الأفراحُ تُرقِصُهُ هو العراقُ الذي ما عاد يُرتَهبُ؟!ضُحى الرقيِّ، ضُحاهُ اليومَ ينحجبُ؟!لما يصيبُكَ، والدمعاتُ تنسكبُإلّا وأرضُكَ بالتفجيرِ تَختضِبُيزيدُ حِدّتَها التقصيرُ والكَذِبُفتيلُها الغدرُ، والغدّارُ مُحتجِبُ !من الدماءِ. فهل في قولِنا عَجبُ؟!يُزالُ عنكَ بهم، يا سيّدي، النَّصَبُإلّا المناصبُ والأموالُ تُكتَسَبُلكنّها مِن دنيءِ النفسِ تُغتَصَبُ !!وتُبتلَى بخسيسٍ ما لَهُ نَسَبُ !!عظيمُ فرحتِهِ في الناسِ قد نُكِبواو منهُ أصلفُ مَن في مدحِهِ طرِبواأهلِ الكساءِ؛ فكم أُوذوا وكم سُلِبوا !أحرى بشهدِكَ في الآفاقِ ينسكبُهناكَ يُنسَبُ، والأحرارُ تَنتسِبُمَن هانَ عندَ ثرىً وُوروا بهِ الذهَبُوالقاسمُ الطهرُ والأنصارُ والنُّجُبُفيه الجوادانِ لا ينفكُّ يلتهبُ؟!فيها الذي فيكَ من ثِقْلٍ، وتنقلبُ؟!لِما يصيبُكَ، والأفكارُ تضطربُ؟!لولاهُ قافيتي ما كان تنكتبُفالشمسُ دونَكَ، في هذينِ، والسُحُبُودمعُ جفنِك لا ينفكُّ ينسكبُ؟!كم شبَّ فيكَ لحرقِ الرايةِ اللهبُ !لأجلِها المُهجُ الحمراءُ تُنتَهبُمرّتْ قرونٌ وهذا الهمُّ والطلبُعادتْ لتسطعَ أقوى هذه الشُّهُبُرُمُوا. فدَبَّ بجيشِ الخِسّةِ الرَّهَبُوذاكَ يُغضِبُ مَن في الوجهِ همْ عَربُ!ليسوا سوى لُعَبٍ. هل تَحْكُمُ اللُّعَبُ؟!دلّتْ عليهم، كما للحَيّةِ الذَّنَبُاِعذرْ عَروضي إذا قد شابَهُ الطَّرَبُ"والطيرُ يرقُصُ مذبوحاً" ويضطربُ !
https://telegram.me/buratha