مرتضى الشراري العاملي
يَعُزُّ على مُحبّيكَ الوداعُأيا رمضانُ، يا بحرَ العطاياسنشتاقُ الربيعَ، ربيعَ روحٍسنشتاق التلاوةَ ليس يُحصَىسنشتاقُ الدعاءَ بثغرِ روحٍوأنفاساً هي التسبيحُ يُتلىونوماً لا انقطاعَ به لأجرٍسنشتاقُ الأجورَ مضاعفاتٍسنشتاقُ اللياليَ عابقاتٍترقُّ بها القلوبُ فليس يبقى* * * *ألا نبكيكَ يا رمضانُ؟ حقٌّألا نبكي وكنتَ لنا قَبولاًألا نبكي وكان لنا دعاءٌألا نبكي وبَعدكَ سوف تغزوألا نبكي اللياليَ زاخراتٍوأسحاراً نناجي الربَّ فيهاألا نبكي الخشوعَ بفِعْلِ جوعٍألا نبكي ليالي القدرِ؟ صدقاًألا نبكي التضرّعَ في سجودٍلأنّ الجوعَ يُذبِلُ فينا نفْساًألا نبكيكَ يا رمضانُ؟ كم ذافأنتَ الواحةُ العظمى لقلبٍوبعدكَ فالفؤادُ يعودُ صخراًوإنْ ذَكَرَ الفضائلَ فهو فيهاكريمٌ أنتَ يا رمضانُ حقّاًوأحرى لو قطفنا منك غُصناًفيصحبُنا بصحراءِ المعاصيإذا الإيمانُ خالطَ خفْقَ قلبٍلصدقِ المخلصين الصومُ تاجٌ فأنتَ لمركبِ التقوى شِراعُلفقدِكَ في جوانحِنا التياعُبه للروحِ كالشمسِ التماعُلتاليها ثوابٌ وارتفاعُوليس لها عن العقلِ انقطاعُوليس له من التالي سَماعُ !بل الأجرُ الجزيلُ والانتفاعُ !ستُذهِلُ كلَّ عقلٍ لو تُذاعُ !وئامٌ وابتسامٌ واجتماعُبقلبٍ خيِّرٍ حقّاً نزاعُلعارفِ قَدرِكَ هذا العويلُوبَعدَكَ هل لنا ذاكَ القَبولُ؟!بيُمنِكَ يستجيبُ له الجليلُمكاسبَنا الأبالسُ والفُلولُبأدمُعِ خشيةٍ منّا تسيلُوبَعدكَ ربّما هذا يزولُولكن عند تُخمتِنا خمولُإذا لم نبكِ فالقلبُ عليلُإذا ما القلبُ مكسورٌ ذليلُلها بخضوعِها السامي وصولُسيصفعُ روحَنا فقرٌ طويلُوبعدَكَ دربُنا دربٌ مَهولُعن الطاعاتِ والزُلفى غَفولُلشدّةِ وطأةِ الدنيا كليلُومعظمُ دهرِنا دهرٌ بخيلُبه يُستذكَرُ الروضُ الخميلُفعنها ربما الذكرى تحولُفشهرُ الصومِ عندئذٍ دليلُوإنّ المخلصينَ به قليلُ
https://telegram.me/buratha