الشراري العاملي
عظماءُ مصرَ اليومَ فوق ثراهامن قال مصرُ عقيمةٌ أحشاهاوبأنّها عن ضادِها وحصادِهاوبأنّ (ناصرَها) غدا من أمسِهااليومَ مصرُ تعجّبتْ أهرامُهاعظماؤُها ليسوا فقط مَن في الثرىحين الضبابُ أراد حرْفَ مياهِهاوتكونَ نصْلاً في ضلوعِ رفاقِهانفضتْ جناحيْ نسرِها، وتسابقتْظلموكِ إذْ رامُوا اختصاركِ مُذ أتوَاوالحالُ أنّكِ مثلُ نيلِك مُذْ جرىلمّا أرادوا يُلبسوكِ خِداعَهمومن الأماقي يَسلُبونَ بريقَهاظلموكِ إذْ ظنّوا بجهلٍ أنّهمقد تصبرينَ، نعمْ، وليسَ بوصمةٍلكنْ، كرامتُكِ العريقةُ حينماجاؤوكِ قد حملوا مريضَ سدودِهمفي النيلِ بينَ ضفافِه وضفافِهفي الصبحِ بين ضيائِه وضيائهِبين المصلّي مُسبلاً أو واضعاًبين الذي اعتنق المسيحَ عقيدةًراموا هلالَ الرِّفقِ نصْلَ خصومةٍزعموا الجباهَ الساجداتِ على الثرىوبأنّها للكفرِ رأسُ وجودِهِراموا و راموا، إنّهم لجماعةٌيا مصرُ، إنْ صفعتْك أمسِ قصيدتيلكنّها لمّا رأتكِ قيامةًإنْ هنَّئتْكِ قصيدتي، فقد استقتْالشاعر الشراري العاملي وبأنها لن تلتقي بذُراهاتاهت، ونيلُ شموخِها قد تاهاإذْ ليس إلا داؤُها ودُجاهامنها، وكلُّ ترابِها وسماهاعظماءُ مصرَ اليومَ فوق ثراهالتَعُقَّ ثابتَ نيلِها وضُحاهاوتَصبَّ شهداً في كؤوسِ عِداهاأهرامُها لتعيدَ صَرحَ عُلاهابسرابِ أحرفِهم، وزَيْفِ تُقاهايروي الثغورَ بيانَها وظَماهاومن المنابرِ يَسرِقون نَقاهاومن الأضالعِ يَنهبونَ مُناهالعظيمِ لحنِك قد غَدَوْا أفواهاإذْ تصبرُ الأوطانُ حَقْنَ دِماهاتُؤذى، فليس كفيضِها ولظاهايضعونَها بين الحِمى وحُماهافي العينِ بين رموشِها ورُؤاهافي الروضِ بين غصونِه وجَناهاوهما وقد فَعَلا أرادا اللهَأو مَن يرى أنّ العقيدةَ طهَترمي به قلبَ الصليبِ يداهالذوي الرذيلة والضلالِ جباها!وبأنّها محضُ الحلالِ دِماهاإبليسُ في عمقِ القلوبِ رَماهاصفعتْ بكِ الأقزامَ والأشباهاللعزِّ، فالدمعُ السرورُ رواهامن نيلِكِ الساقي الضُّحى فسقاها
https://telegram.me/buratha