الشعر

قصيدة الى امريكا المتحضرة

2118 18:24:00 2013-06-07

عبد الله ضراب

لقد ذرفت ابيات هذه القصيدة متأثرا بشريط شاهدته يظهر كيف ان الجشع والاستهتار بالقيم الانسانية والدينية والخلقية بلغ بالرجل الابيض في امريكا المتحضرة ، المتباهية بحقوق الانسان والديمقراطية ، ان ينبش قبور الهنود الحمر الذين قتلهم اجدادهم ظلما وعدوانا ، ويعرض هياكلهم العظمية في متحف في متحف خاص يدرُّ عليه المال القذر ، وقد اثَّر في نفسي مشهد الرِّجال والنِّساء من الهنود الحمر وهم يبكون شعورا منهم بالظلم والإهانة ، ووفاء للآباء والأجداد ، وشعرت بالمعرَّة كمسلم لمسؤوليتنا عمّا حدث ويحدث في الأرض من ظلم بسبب تخلِّي المسلمين

عن تبليغ رسالة الله للناس- الاسلام- رسالة الرّحمة والأخوّة الإنسانية وكل القيم السّامية قال الله تعالى : وما أرسلنا كَ إلاّ رحمة ً للعالمينَ***

ألا  من  يُبلغِ  الهنديَّ  عن  عُذريألامن    يُسمع   المقهور    أنَّاتيخذلناكم    أيا    هندي     فاعْذرناخذلناكم   فرغم   البعد   لا    نسلمْخذلناكم    لأنَّا    لم    نكن    حقًّاخذلناكم      لأنَّا     قد      تخلَّفناخذلناكم     لأنَّا     قد      تقهقرنالقد    كنَّا    شعوبا    تعبد     اللهَوتَرعى  الحقَّ  في الآفاق عن  وَعْيٍتُنادي   طُغمة  َ  الطُّغيان  يا   ...دَسَسْنا   الحقَّ  في  أهوائِنا   جَهلاًتعلَّقنا    بِقَشِّ    العيشِ     فانبتَّتْخُلقنا   لاحْتضان   الحقِّ   فانْسقناوعلَّمنا  الوحوشَ  البيضَ  فانسابتْوجاءتكم   تسوقُ   الشرَّ    طوفاناًأبادوا    قومكم    غدْرا    وداسوهمْأيا     هنديَّ     أمريكا     أحيِّيكمْرَعَيتَ   العهدَ   للأجداد   من   نُبْلٍألا   أبشرْ   معاني  دينكم   أسمىلَكُمْ   دينٌ   يُشعُّ   النُّبْلَ    والطُّهْرَتعايشتم     بسلمٍ    في     بواديكموقدَّرتمْ    هِبات    الخالقِ    الأكرمْووحَّدتم     بفهمٍ    ربَّنا     الأعلىألا     عُذرا    لآنَّا    قد     تخلَّيْناولم   نوصلْ  إليكم  دينَنا   الأسمىفعُوقبنا     بأن    نُجتاحَ     أشتاتاوجاؤونا    جيَّاعاً    مثلما    جاؤوالعلَّ   الأصفرَ   المعبودَ   قد   ولَّىفذَا   جنسٌ   بغيضٌ  سافلٌ   جَشِعٌوُحوشٌ    طوَّرتْ    أنيابَ    بَلواهالقد  هبُّوا  لمحوِ  الحقِّ  عن  قصْدٍفمن  يسعى  لحربِ  الله  لا   يبقىسلِ  التَّاريخ  عن  أمثالهم  ،   وَلُّواأيا     هنديَّ     أمريكا     أحيِّيكمْألا    فاصمدْ   وفياًّ   طاهراً    حرًّافها  قد  حان  عهد  الحقِّ   فلتحيَتولَّينا    قرونَ   الوحشِ    فلتغرزْ فقد أضحى جحيماً في جوى صدريفقد  باتت  نشيدا  من  ضَنَا  قَدْرِيإذا   هبَّت   رياحُ   العدلِ    والثّأرمن    التَّأنيب    والتَّقريع     والوِزِدُعاة    الحقِّ    للإسلام    والخيرِوأسلمنا    زِمامَ    الأرض    للشَّروغالتنا    طباعُا    الجبن     والفَرِّتُكيلُ    السَّيفَ   للطُّغيان    والبَطْرِوتحمي   العدل  بين  الخلقِ   بالكَرِّمتى  نلتم  حقوقَ الرِّقِّ للحُرِّ  ؟؟؟؟ووارينا   شعاعَ   الشَّمس    والبدرِبنا  الأهواءُ  في  الإسفافِ  والجورِوراء    اللَّهوِ    والأطماع    والبَعْرِبعيدا  عن  ظلام الجهل في  الجُحرِفغالَتْكُمْ    بناب    الحقدِ     والغدْرعِظاما   ساكناتٍ  في  جَوَى   القبرِأيا   شعبا   سليلَ   النُّبْلِ   والطُّهْرِبرغم   البطشِ   والتَّشويه   والقهرِمن  التَّثليت  رأسَ  الجهل  ِوالكفرِ*يوالي  الحقَّ  كالإسلام  هل تدري  ؟مع   الجاموس  والأشجار   والطَّيرِوذا   ندعوه  في  الإسلام   بالشُّكرِوجانبتم    سبيلَ   العُهرِ    والسُّكْرِعن  الدَّوْرِ  الذي  نلناه  في  الدَّهرِحَبَسنا  النُّورَ  دينَ الحقِّ أن  يسريليُردى  عرضُنا  المكلومُ  في   جَهْرِبواديَكم    بطبعِ    الخَتْلِ    والمكرِأبادوه   وعَنَّ   اليوم   في    وَكْريغَوِيٌّ    ساقه    الشيطانُ    للضرفكم  فاقتْ  وحوشَ  النَّابِ   والظِّفْرِوتلكم  غلطة  ُ  الطُّغيانِ  في  العُمْرِفكم   أفنى   بني  الطُّغيان   والكِبْرِفما  تلقى  سوى  الآثارَ  في  الغَمْرِأيا   جنساً   كريمَ   الطَّبعِ   والسِّرِّولا   تركع   لجنس  الكبرِ   والعُهْرِوعانق    نجمة   الإكرام    والبِشْرِنِبالَ  الثَّأرِ  والإنصافِ  في   الظَّهرِ

**** دينهم الذي كانوا يدينون به قبل وصول الاوربيين اليهم فلما وصلوا فرضوا عليهم بالقوة خلطه بالتثليث فصار عجبا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك