فائق الربيعي
نحن والذكرى
ذكـًّرَتـْني وَبَدَتْ تروي المُصاباكيفَ تروي ودموعي انسكابا
ذكـَّرتني وَدَعَتْ آلامَ شجوٍتنطقُ الحزنَ شعوراً وخطابا
ذكـَّرتني أيُّها الطهرُ جراحاًتملأ الكونَ دماءً وخضابا
ذكـَّرتني بجفون الصبر قبراًقد حباهُ الدهرُ عزاً ومهابا
إنـَّما العدلُ بأنْ يحيا شهيداًوالشهيدُ الحيُّ ذا كان فغابا
سوفَ نحياكَ ضميراً وجهاداًوصلاة ً ودعاءً مستجابا
كلما طافَ بسمعي منكَ صوتٌكان لي فكراً وذكراً وصوابا
كلما صِدْق النوايا مدَّ عُنـْقاًسَجَدَ القلبُ لرؤياكَ وتابا
نحنُ والذكرى عشقناك شهيداًجلل الموتُ جنوحا وإنقلابا
وينامُ القهرُ في عينيكَ جُرْحاًويفيقُ الجُرحُ سيفا وحرابا
يا حكيمَ الدهرِ محرابُ تقىًوفقيهاً علمُهُ فاقَ السحابا
تفخرُالاجيالُ فيكَ افتخاراوامتداداً وانتماءً وانتسابا
ولآل البيتِ يُنـَّمى الطهرُ طيباوهمُ الأطيابُ قولا وخطابا
ورأيتُ الارضَ صبراً وجلاداوالتياعاً ودموعاً وخضابا
واستدارَ الغدرُ فيها للحناياسهم رام ٍ قد رماها فاصابا
وتلاشى برمادِ الحقدِ عراق ٌكيف يُخفي الحقدَ نوراً وشهابا
واطالوا في عزاءِ الكيدِ عمراًواحالوا النسلَ حزناً واكتئابا
قد شحذنا السيفَ حداً لنـُضحيوملأنا النفسَ عزماً وغضابا
لغدٍ اطيافُ فجرٍ تتراءىلعراقٍ يشرأبُ الحقَ رقابا
وطرقنا الحُلمَ باباً للأمانيوَلـَبـِسنا الكونَ درعاً وحِجابا
ومضينا عهدَ حبٍّ وتحدٍنرهبَ المحتلَ رعباً ومصابا
وسيبقى الحقُ فينا كفَ جيلٍتوّج الشرعَ نظاماً وخطابا
لنعيش الكونَ محرابَ صلاةٍلا نقرُ الجَورَ, لا نـَبغي النصابا
قد جرعنا المرَّ من أجلِ حياةٍوطحنا الهمَّ طـُعْماً فاستطابى
ونزعنا الظنَّ احلاماً تسجىولبـِسنا المجدَ بُرداً وثيابا
وحملنا الطهرَ نعشاً يتسامىبسماءِ الكونِ رأياً وجنابا
واشرأب النورُ من طيفِ القوافيلِمَلاكٍ يحملُ البدرَ مهابا
وامتطى الحرفُ صلاة َالبوح ِشعراًليطوفَ الحرفُ ذِكراً وثوابا
ويلفُ الحزنُ أضلاعَ كيانيويدبُ الصمتَ في نبضي عذابا
يا ولي اللهِ هل من فيضِ جودٍيملأ الاكوانَ عدلا وصوابا
القيت القصيدة في مدينة كوبنهاكن في الاحتفال التأبيني بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل اية الله السيد محمد باقر الحكيم والثلة المؤمنة معه وتزامنا مع يوم الشهيد العراقي
فائق الربيعي2013-05-10
https://telegram.me/buratha